احتجاز صحافية لبنانية رفضت إزالة تغريدة على "إكس"

06 سبتمبر 2023
تتجاهل السلطات القوانين التي تحدّد التعامل مع الصحافيين (حسين بيضون)
+ الخط -

يتواصل مسلسل التضييق على الحريات في لبنان، وآخر فصوله استدعاء صحافية لبنانية إلى التحقيق واحتجازها لعدم إزالتها تغريدةً على منصة إكس.

ومثلت الصحافية مريم ماجدولين اللحام، الأربعاء، أمام قسم المباحث الجنائية، بموجب شكوى شخصية تقدّم بها رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا في بيروت، القاضي محمد أحمد عسّاف.

وبعد التحقيق، اشترط المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات على اللحام حذف المنشور لإطلاق سراحها، لكنّها رفضت وما تزال محتجزة لدى النيابة العامة.

وكانت اللحام قد أعلنت، الثلاثاء، خبر استدعائها عبر "إكس"، وكتبت أنّ عساف ادعى عليها بـ"الذم والتحقير وحضّ أبناء الطائفة ضدّه". وتابعت أنّ السبب هو كشفها عن "انتفاع القاضي عسّاف شخصياً من أحد الخصوم (حسم 40% من أقساط الجامعة الخاصة بأولاده - للجامعة العربية التابعة للوقف) في قضية نظر فيها كرئيس للمحكمة الشرعية العليا، بما يشكل مخالفة للقانون نظراً لتنازع المصالح، وبما يرقى إلى جرم جلب المنفعة والانحراف عن موجب الحياد المفروض على القضاة".

وازدادت في الآونة الأخيرة حالات استدعاء الصحافيين للمثول أمام الأجهزة الأمنية في محاولة لفرض منطق الترهيب، خاصةً أنّها استدعاءات غير قانونية، إذ تشير النصوص اللبنانية صراحةً إلى مثول الصحافيين حصراً أمام قاضي التحقيق أو محكمة المطبوعات، والتي تبقيه بمنأى عن التوقيف أو السجن.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

واستنكر تجمع نقابة الصحافة البديلة استدعاء اللحام، وكتب عبر "إكس": "يدين تجمع نقابة الصحافة البديلة استمرار استدعاء الصحافيين بسبب كشفهم عن الفساد، ويؤكد دعمه لهم، ويدعوهم إلى عدم المثول أمام الضابطة العدلية تماشياً مع حقوقهم المكرّسة في القانون".

وأضاف، بعد الإعلان عن خبر احتجاز اللحام: "يستنكر تجمع نقابة الصحافة البديلة احتجاز الصحافية مريم مجدولين اللحام على خلفية تغريدة ومحاولات إجبارها على حذفها، وهو إجراء غير قانوني، هذا بالإضافة إلى عدم السماح لمحاميتها بالبقاء معها خلال التحقيق"، معرباً عن تضامنه معها، وداعياً إلى الإفراج الفوري عنها.

المساهمون