اتهام "فيسبوك" بالتحريض على الكراهية والعنف في إثيوبيا

21 فبراير 2022
اتهم صحافيون ومدققون فيسبوك بالسماح بارتكاب جرائم في إثيوبيا (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

يخضع فيسبوك للانتقادات مجددًا، إثر اتهامه بمواصلة السماح بالتحريض على المذابح العرقية في إثيوبيا، وفق ما نقلته "ذا غارديان".

وكشف تحليل أجراه مكتب الصحافة الاستقصائية (TBIJ) و"ذا أوبزيرفر" أن فيسبوك لا يزال يسمح للمستخدمين بنشر محتوى يحرض على العنف من خلال الكراهية والمعلومات المضللة، وذلك على الرغم من إدراكه أنه يساعد بشكل مباشر في تأجيج التوترات، مما أدى إلى اتهامات بالتقاعس واللامبالاة ضد عملاق التواصل الاجتماعي.

تعقّب التحقيق أقارب ربطوا منشورات على "فيسبوك" بقتل أحبائهم. واتهم صحافي في إحدى أكبر وسائل الإعلام الإثيوبية فيسبوك "بالوقوف متفرجًا ومشاهدة البلد ينهار".

وأجرى التحقيق مقابلات مع مدققي الحقائق ومنظمات المجتمع المدني وناشطين حقوقيين في البلاد، والذين وصفوا دعم فيسبوك بأنه أقل مما ينبغي. وقال آخرون إنهم شعروا بأن طلبات المساعدة قد تم تجاهلها.

وأضافوا أنّ هذه الإخفاقات ساعدت في تأجيج الصراع الذي قتل فيه الآلاف وتسبب بنزوح الملايين منذ اندلاع القتال بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة من منطقة تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. وقد اتُهم الجانبان بارتكاب انتهاكات واسعة. واتهم الأقارب فيسبوك بلعب دور في تأجيج العنف واختطاف مواطنين أو قتلهم، ما يجعله شريكاً في الجرائم بحقهم.

ورفضت "ميتا" (الشركة الأم لفيسبوك) المزاعم، وفق "ذا غارديان"، قائلةً إنها "استثمرت في إجراءات السلامة والأمن" للتصدي للغة الكراهية واللغة التحريضية إلى جانب "الخطوات العدوانية لوقف انتشار المعلومات المضللة" في إثيوبيا.

وتأتي الاتهامات وسط تركيز مكثف على قرارات تعديل محتوى "فيسبوك"، إذ سبق اتهامه بلعب دور في الاضطهاد العرقي للروهينغا في ميانمار.

المساهمون