اتحاد الصحافيين الأفغان: 70% من وسائل الإعلام توقفت عن العمل

03 أكتوبر 2021
أحد عناصر طالبان يدفع صحافياً كان يتابع تظاهرة نسائية في كابول (فرانس برس)
+ الخط -

أكد اتحاد الصحافيين الأفغان، اليوم، أن 70 في المائة من وسائل الإعلام الأفغانية توقفت عن العمل، بسبب التغيرات والوضع الاقتصادي والأمني في البلاد، مؤكداً أن ما تبقّى من هذه الوسائل تواجه مخاطر مدوية وتحديات جمة، مطالباً حركة طالبان بالعمل معه من أجل وضع آلية للعمل في المستقبل.

وقال الاتحاد، في مؤتمر صحافي في كابول اليوم، إنه أجرى إحصائية في جميع أنحاء البلاد، شارك فيها 1500 إعلامي، بهدف معرفة التحديات التي يواجهها الإعلاميون في الوقت الراهن، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي للمنابر الإعلامية في أفغانستان.

وقال المسؤول الإعلامي في الاتحاد، مسرور لطيفي، في المؤتمر ذاته، إن 67 في المائة من الإعلاميين والصحافيين خسروا وظائفهم بسبب التحديات الأخيرة، مقابل 33 منهم لا يزالون يملكون وظائف.

وذكرت الإحصائية أن 40 في المائة من المشاركين أكدوا أنهم يواجهون مخاطر أمنية، وبعضهم واجهوا تهديدات، فيما البعض الآخر يخشى من وقوع هذه التهديدات.

وقال 30 في المائة إنهم يواجهون مشاكل اقتصادية، وبنفس النسبة قال آخرون إنهم يخشون على وظائفهم في المستقبل، نظراً للوضع السائد.

وأضاف لطيفي "في حكومة أشرف غني، ورغم المشاكل والثغرات، إلا أن الدستور كان موجوداً، وكانت هناك آلية خاصة لنا نتفاهم على أساسها مع الحكومة. الآن وبعد كل هذه التغيرات، لا ندري ماذا سيحصل لنا، وكيف نتفاهم مع حكومة طالبان؟".

في الأثناء، خرج عشرات من الإعلاميين في مظاهرة أمام محطة "خورشيد" الأفغانية، يطالبون بحقوقهم المالية. وأكد المشاركون في المظاهرة أنهم لم يستلموا الرواتب منذ ثلاثة أشهر، بينما المحطة لا تتفاوض معهم بهذا الشأن.

وقال عبد الحسيب ستانكزاي، أحد العاملين في المحطة، في حديث له خلال المظاهرة، إن المسؤولين في المحطة لا يحركون ساكناً إزاء القضية، وبالتالي هم خرجوا اليوم في مظاهرة وعددهم حوالي 50 إعلامياً.

إحصائية: 40 في المئة من الصحفيين أكدوا أنهم يواجهون مخاطر أمنية

وفي أحدث أعمال العنف والاغتيالات في صفوف الصحافيين، قتل الإعلامي سيد معروف سادات، أمس، في هجوم مسلح، في مدينة جلال أباد، عاصمة ولاية ننجرهار شرق أفغانستان.

وقالت مصادر إعلامية محلية في الولاية لـ"العربي الجديد" إن الإعلامي قتل على يد مجهولين في المدينة، كما أصيب نجله بجراح.

وأضافت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم، مؤكدة أن الرجل كان يشتغل مع العديد من وسائل إعلام محلية خلال الأعوام الماضية.

وكانت لجنة الحماية عن حقوق الإعلاميين في أفغانستان قد أعربت، في بيان، عن أسفها الشديد حيال قتل الرجل، واصفة الحادث بالمأساوي، مطالبة حكومة طالبان باتخاذ تدابير لازمة لحماية الإعلاميين في أفغانستان.

المساهمون