أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك الذي أبرم صفقة لشراء "تويتر" أنّه يتّفق تماماً مع القواعد الأوروبيّة الجديدة بشأن تنظيم الشبكات الاجتماعيّة، على الرغم من التناقض الواضح بين رؤيته والقانون الجديد.
وأدلى رئيس شركة تِسلا بتصريحاته إثر زيارة قام بها مفوض السوق الداخليّة في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون أمس الاثنين إلى مصنع سيّارات شركته في أوستن، في ولاية تكساس الأميركية.
وقال الملياردير في مقطع فيديو نشره المسؤول الأوروبي الرفيع على "تويتر": "أنا أتّفق مع كلّ ما قلته، أعتقد أنّنا على الموجة نفسها".
ولفت تييري بريتون إلى أنّه شرح لإيلون ماسك مضمون قانون الخدمات الرقميّة الذي سيجبر المنصّات الرئيسيّة على مكافحة المحتوى غير القانوني بشكل أفضل.
وقال بابتسامة عريضة متوجّهاً إلى ماسك: "أعتقد أنّه يتناسب تماماً مع ما تريد القيام به بالمنصة".
كان أغنى رجل في العالم قد قرّر شراء "تويتر" لتحويلها إلى شركةٍ خاصةٍ غير مدرجةٍ في البورصة.
وانتهى الأمر بمجلس إدارة "تويتر" إلى قبول عرضه، رغم تحفّظات مديرين وموظّفين في الشركة وكذلك جهات عدّة من بينها منظّمات غير حكوميّة كثيرة. يخشى هؤلاء أن يسمح إيلون ماسك للمعلومات المضلّلة ورسائل الكراهيّة بالانتشار على المنصة.
ويعود ذلك إلى رغبة رجل الأعمال غريب الأطوار في أن يجعل من الشبكة الاجتماعيّة حصناً لحريّة التعبير التي يرى أنّها مقيدة بسبب التشدّد في سياسات الإشراف على المحتوى.
في نهاية إبريل/نيسان الماضي قال تييري بريتون لوكالة فرانس برس إن منصّة تويتر "يجب أن تتكيّف بشكل كامل مع القواعد الأوروبيّة"، وذلك بغض النظر عن توجّهات إيلون ماسك في ما يتعلق بحرية التعبير.
وشدّد المفوض على أنّه "سواء كان الأمر يتعلق بالمضايقات عبر الإنترنت، أو بيع المنتجات المقلّدة، أو المواد الإباحيّة للأطفال، أو الدعوات لأعمال إرهابية، سيتعيّن على تويتر التكيّف مع قواعدنا الأوروبيّة غير الموجودة في الولايات المتحدة".
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
