إعلام النظام السوري يحتفي بأطول "سندويشة شاورما" وبفوز متخيل على المنتخب الأميركي

26 يونيو 2022
تصنف دمشق أسوأ مكان للعيش في العالم (فيسبوك)
+ الخط -

نشرت مواقع إخبارية موالية للنظام السوري صوراً لما قالت إنها أطول "سندويشة شاورما" لعام 2022، في سياق تسجيل الحدث على أنه إنجاز هام في العاصمة دمشق، التي صنفها تقرير دولي قبل أيام بأنها أسوأ مكان للعيش في العالم.

وحسب المواقع الإخبارية، فإنه تم افتتاح مطعم "إمبريو" في منطقة الصناعة في دمشق، ضمن أجواء احتفالية بحضور العراضة الشامية، وفق صفحة المطعم، من دون الكشف عن هوية مالكه، إلا أن تعليقات المتابعين تشير إلى أنه شخصية نافذة على غرار مطعم المستشارة في القصر الجمهوري، لونا الشبل، الذي افتتح مطلع الشهر الحالي.

مطعم لونا الشبل

وكانت الشبل قد عدت شخصيات اجتماعية وإعلامية وفنية بارزة لحضور افتتاح المطعم الفاخر Nashkraysy في منطقة المزة الراقية.

وتميز المطعم بتصميم داخلي مختلف عن المطاعم السورية، وبطاقم عمل من أشهر الطباخين الروس، حيث يقدّم وجبات فاخرة التي باتت حكراً على الأثرياء الجدد في الحرب السورية من زعماء المليشيات وتجار الحرب.

وشاركت صفحة المطعم الرسمية عبر "إنستغرام" قصة نشرها حساب مغلق، رجّح ناشطون أنه لعمار ساعاتي زوج لونا الشبل، وعضو القيادة القُطرية لحزب البعث الحاكم، حيث يعتذر فيها للزبائن لأن جميع الطاولات ضمن المطعم محجوزة.

وكانت الشبل قد ردت على المتذمرين من تدهور الوضع المعيشي في البلاد، حيث متوسط الأجور أقل من 25 دولاراً شهرياً، ودعتهم إلى الصمود. وقالت، في حديث تلفزيوني في يوليو/ تموز الماضي، إن "الحل لن يهبط من السماء. الحل القاسي يحتاج لثمن قاسٍ. الحل هو أن يصمد الشعب كما صمد الجيش، وهنا أتحدث عن الواقع المعيشي والاقتصادي".

دمشق... أسوأ مكان للعيش

وكان تقرير بريطاني قد صنّف دمشق في 23 من الشهر الحالي بأنها أسوأ مكان للعيش في العالم.

وذكرت "ذا إيكونوميست" البريطانية، في تقريرها السنوي، أن مدينة دمشق توجد في المرتبة الأخيرة ضمن تصنيف أفضل مدينة للعيش في العالم، لأسباب عدة، وأهمها الصراع المستمر.

واعتمدت المجلة في تصنيفها على نحو ثلاثين معياراً، أبرزها الاستقرار السياسي ومعدلات الجريمة وتوفير الرعاية الصحية ودخل الفرد وتوفير الخدمات والفساد والرقابة، إلى جانب وسائل الترفيه. 

وخلال السنوات الماضية، احتلت العاصمة السورية مراكز متأخرة بين مدن العالم، من الناحية الأمنية والمعيشية.

 المنتخب السوري "يفوز" على نظيره الأميركي

في سياق انشغال إعلام النظام بالبحث عن الإنجازات وتصديرها للتغطية على الوضع المعيشي المتدهور، ذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام أن منتخب النظام الأولمبي لكرة السلة تحت 23 عاماً فاز على منتخب الولايات المتحدة أمس السبت بنتيجة 69-80 نقطة، في بطولة سادا الدولية المقامة في العاصمة الأرمينية يريفان.

كما احتفى الاتحاد الرياضي العام التابع للنظام بالفوز المزعوم، وكذلك بعض الحسابات والصفحات الموالية للنظام ووصفته بـ"الإنجاز التاريخي، وإهانة رياضية للولايات المتحدة".  

غير أن صفحات موالية أخرى كذبت هذا الادعاء. وذكرت شبكة أخبار اللاذقية الموالية أن الاتحاد الرياضي العام يستغبي الجمهور السوري، ويدّعي أنه قهر أميركا في لعبة كرة السلة، ما دفع اتحاد كرة السلة التابع للنظام إلى تقديم "توضيح" للخبر السابق بخصوص المباراة أمام الولايات المتحدة. وقال إن الفريق الأميركي يضم فقط اللاعبين المحترفين في أرمينيا، وهو مشارك بشكل رسمي في البطولة.

وطالب الاتحاد بـ"توخي الحذر من تداول الأخبار المغلوطة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، متناسياً أن أول من بث الخبر هو الوكالة الرسمية "سانا" وليس مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت صفحات موالية أخرى أن المنتخب الأميركي الذي فاز عليه منتحب النظام هو في الواقع فريق تابع لشركة أميركية مقرّها في أرمينيا، وليس له أي صفة رسمية.

المساهمون