إزالة الوشم بالليزر: نصائح اتبعوها قبل وبعد وبين الجلسات

12 نوفمبر 2021
يجب شرب لتر من الماء وتناول وجبة غذائية قبل الجلسة (دازريل روزاندي/Getty)
+ الخط -

نادراً ما يكون السبب الذي يستدعي اللجوء إلى تقنية إزالة الوشم بالليزر طبياً، ففي معظم الأوقات، يكون الهدف تجميلياً. أحياناً يستخف البعض بتقنية إزالة الوشم بالليزر، وغالباً ما يُلجأ إلى خبير تجميل، لاعتبار عمل خبير التجميل آمناً ونتيجته أكيدة.

في الواقع، تختلف النتيجة التي يمكن الحصول عليها، بحسب طريقة تطبيق التقنية، ووفق عوامل عدة ترتبط بها. النتيجة لا تكون دائماً كالمتوقّع، ويمكن أن تبقى أحياناً آثار مزعجة لا يمكن التخلص منها. انطلاقاً من ذلك، توصي "إدارة الأغذية والدواء الأميركية" FDA باللجوء إلى طبيب اختصاصي لإزالة الوشم بالليزر.

ووفقاً لاختصاصي الأمراض الجلدية إسماعيل معتوق، فإن إنّ إزالة حبر الوشم ومعالجة ألوانه المستخدمة بالطريقة المناسبة من العناصر الأساسية لتحقيق نتيجة مثلى في تقنية إزالة الوشم بالليزر. فالنتيجة التي يمكن الحصول عليها ترتبط إلى حد بعيد بمعدلات الحبر التي تُزال بالليزر. في الوقت نفسه، ثمة عوامل أخرى لها تأثير أيضاً في النتيجة التي يمكن الحصول عليها وعلى فاعلية التقنية، ولا بد من أخذها بالاعتبار قبل اللجوء إليها.

أهم هذه العوامل مدة إجراء الوشم، وما إذا كان قد أجري منذ زمن بعيد أو قريب، ومستوى دخول الحبر في عمق الجلد، وألوان الوشم، والموضع الذي أجري فيه الوشم. تجدر الإشارة إلى أنّ ثمة حالات يزول فيها الوشم تلقائياً، وترتبط هذه الحالة بجهاز المناعة، فالجلد يحفّز جهاز المناعة في مواجهة الحبر المستخدم في الوشم. النتيجة تكون عندها مزعجة ولا يكون الشكل جميلاً، إذ لا تبقى إلا آثار الوشم، وتكون عندها تقنية إزالة الوشم بالليزر من الحلول المثلى للتخلص منه تماماً.

قضايا وناس
التحديثات الحية

تعتبر الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج من تقنية إزالة الوشم بالليزر محدودة ونادرة، خصوصاً عند اللجوء إلى طبيب اختصاصي في الأمراض الجلدية يستخدم الليزر. أما في غير ذلك، فمن المضاعفات التي يجب توقعها، الحروق وغيرها من الآثار والندبات والتغيير في نوعية الجلد، علماً أنّ ثمة أنواعاً عديدة من الليزر لإزالة الوشم، لكن في كل الحالات، يؤكد معتوق، أنها كلّها تتطلب إجراء جلسات متعددة، تفصل بينها مدة شهرين أو ثلاثة تقريباً، بما يسمح بتعافي الجلد، إذ إن إجراء الجلسات في فترات متقاربة ينعكس سلباً على الجلد، ويسبب أضراراً وآثاراً جانبية بعيدة المدى، كما أن ذلك لا يعطي الوقت الكافي للجسم للتخلص من الحبر الذي تم تكسيره في الجلسة الأخيرة.

"بشكل عام، لا يمكن أن نحدد مسبقاً عدد الجلسات التي يمكن أن تتطلبها إزالة الوشم بالكامل، لكن بشكل عام، يمكن أن يتضح ذلك في المعاينة قبل الجلسات، وفيما بينها، ليعرف الشخص عدد الجلسات التي سيحتاجها ليزيل الوشم تماماً"، يقول معتوق.

هناك نصائح لكثير من الأمور التي يجب مراعاتها والقيام بها قبل الجلسة، أبرزها: وضع الكريم الواقي من الشمس في موضع الوشم قبل أربعة أسابيع من معالجته بالليزر، حتى لو كان في موضع تخبئه الملابس، وترطيب الموضع المعنيّ مرتين في اليوم لمدة أسبوع على الأقل قبل الجلسة، حفاظاً على صحة البشرة، وشرب لتر من الماء وتناول وجبة غذائية قبل الجلسة، ويجب أن تكون البشرة صحية وخالية من الجروح في موعد الجلسة.

أما بعد الجلسة، فيجب وضع مكعبات الثلج وتبريد موضع الوشم بالكمادات، ولا يمكن ممارسة نشاط جسدي يسبب التعرّق أو يسبب تسارع دقات القلب أو يؤدي إلى ارتفاع الحرارة لمدة 24 ساعة بعد الجلسة. كذلك، لا بد من تنظيف الموضع المعنيّ بالصابون المضاد للجراثيم الخالي من الروائح العطرية. ولتجنب تعرض الموضع المعني للالتهابات، يجب تغطيته وتطهيره حتى يتعافى الجلد تماماً. وينصح بالإكثار من شرب الماء، واعتماد الكريم الواقي من الشمس مرتين في اليوم بين الجلسات، وعدم حك الموضع الذي تعرض لليزر لإزالة الوشم. كذلك يجب ألا يتعرض لأشعة الشمس.

المساهمون