إدانات واسعة لجريمة الاحتلال قتل الصحافيين إسماعيل الغول ومحمد الريفي

01 اغسطس 2024
الصحافي الفلسطيني إسماعيل الغول (إكس)
+ الخط -

حظيت آخر جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين، التي نتج عنها استشهاد الصحافي إسماعيل الغول والمصور محمد الريفي بقصف إسرائيلي استهدفهما في مدينة غزة، إدانات واسعة من قبل منظمات عالمية ونقابات عربية ذات علاقة بالعمل الصحافي، محملين الاحتلال كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة، مطالبين المجتمع الدولي بردع إسرائيل وملاحقتها في المحاكم الدولية على جرائمها المتواصلة.

نقابة الصحافيين المصريين

دانت نقابة الصحافيين المصريين ما وصفته بـ"الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني المجرم، الأربعاء، باستهداف الزميلين الصحافيين الفلسطينيين إسماعيل الغول ومحمد الريفي، أثناء عملهما في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهادهما وتمزيق جثمانيهما جراء قصفهما بطائرة مسيرة في جريمة جديدة تشهد بمدى وضاعة المحتل الصهيوني". 

وتابعت النقابة في بيانها الرسمي: "أظهرت المقاطع المصورة لموقع استهداف الزميلين في مخيم الشاطئ بقطاع غزة مدى الوحشية المتعمدة التي ترتكبها قوات الاحتلال المجرم تجاه الصحافيين والصحافيات في الأراضي الفلسطينية، إذ تسبب استهداف سيارتهما في تمزيق جثمانيهما في مشهد وحشي لا يمكن وصفه، يليق بالهمجية الصهيونية تجاه كل ما هو فلسطيني. لتظل حشرجة صوت الزميل أنس الشريف أثناء نقله خبر استشهاد الغول والريفي ووصفه انفصال رأسيهما عن جسديهما شهادة للتاريخ، وشهادة للعالم الصامت المتواطئ، شهادة عجزنا وقهرنا، شهادة ستظل عالقة في أذهاننا جميعًا، ونحن نشاهد الشعب الفلسطيني يباد على مدار الساعة خلال عشرة أشهر متواصلة".

وجددت نقابة الصحافيين المصريين مطالبتها المؤسسات الأممية والدولية بالتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الصهيونية المجرمة في قطاع غزة، وفي القلب منها عمليات استهداف الصحافيين. كما طالبت "جميع المؤسسات والهيئات والحكومات بإدانة الجرائم الصهيونية، وتحميل قادة الكيان نتيجة ما يحدث بالأراضي الفلسطينية من إبادة وتجويع، والعمل على محاكمتهم وفق القوانين والمواثيق الدولية".

ودعت النقابة الصحافيين ليوم تضامني مع الصحافيين بفلسطين الاثنين القادم، في ذكرى يوم الأسرى. ويشهد اليوم إيقاد الشموع على روح الشهداء من الصحافيين الفلسطينيين، ومعرض صور من غزة بعيون وكاميرات المصورين الفلسطينيين، كما يشهد فعاليات تضامنية مع الصحافيين الأسرى في سجون الاحتلال، الذين وصل عددهم إلى أكثر من 100 صحافي.

الاتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين

وحمّل الاتحاد الوطني للصحافيين والإعلاميين الجزائريين الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة، التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تفرض حماية الصحافيين العاملين في مناطق النزاع، وحقهم في أن "تتاح لهم ظروف العمل في أمان لأداء واجبهم المهني، ودعم حقهم في حرية التعبير"، بحسب البيان.

وطالب الاتحاد بـ"إجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة، والوقوف بوجه جيش الاحتلال الصهيوني للكفّ عن جرائمه التي امتدت هذه المرة لاغتيال الصحافيين".

المركز القطري للصحافة

ودان المركز القطري للصحافة مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية استهداف الصحافيين في غزة بالقتل والتنكيل، وآخرها اغتيال الصحافي إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي. وأكد أن استهداف الجيش الإسرائيلي منازل الصحافيين ومواقع تمركزهم داخل غزة هو "انتهاك صارخ للقانون الدولي، وجريمة بشعة لإسكات الإعلام الحر وعرقلة نقله الحقيقة للعالم". واستنكر المركز سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة باعتقال واغتيال الصحافيين وذويهم في غزة والضفة، لإخفاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحقّ المدنيين، ومنع الإعلاميين من إظهار الحقيقة للعالم. كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية بإدانة استهداف الصحافيين، والتحرك لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، وشدد على ضرورة الضغط عليه لوقف جرائمه.

الاتحاد العام للصحافيين العرب

طالب الاتحاد العام للصحافيين العرب في بيان صدر عن رئيسه مؤيد اللامي، وأمينه العام خالد ميري، منظمات الإعلام الدولية كافة، وكذلك المحكمة الدولية، بمحاسبة قادة الاحتلال وتقديمهم للعدالة، ووقف العدوان الإسرائيلي غير المسبوق الذي يستهدف الصحافيين. وأكد أن "استمرار الصمت على هذه المجازر يمثل ضوءا أخضر للمزيد من جرائم قتل الصحافيين الفلسطينيين".

شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية

طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، بطرد دولة الاحتلال الإسرائيلي من المؤسسات الدولية ردا على استشهاد الصحافيين إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي. وشددت على "ضرورة العمل فورا من خلال خطوات ملموسة فعلية وجدية من أجل تجميد، ووقف عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأجسام الدولية التي لها علاقة بالحقوق والحريات والصحافة، ومن ضمنها الاتحاد الدولي للصحافيين، والمنظمات الأخرى ذات العلاقة، ووقف التعامل مع الجهات المتورطة في حرب الإبادة أو تلك التي تحاول تغطية جرائم الاحتلال أو تبني روايته الملفقة المبنية على الأكاذيب وتزييف الحقائق، والعمل على رفع وتحريك دعوى قضائية لمحاسبة ومحاكمة المسؤولين عن استهداف الصحافيين، وفتح ملف استشهاد 165 صحافيا في غضون عشرة أشهر، وهو عدد يفوق بعشرات الأضعاف عدد الصحافيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية على مدار نحو ثلاث سنوات".

وطالبت الشبكة بتشكيل لجنة مختصة لمتابعة الاعتداءات على الصحافيين ونشر وفضح ما يجري من ممارسات بحقهم، والعمل على معالجة قضية المعتقلين من الصحافيين الذين يتعرضون أيضا لصنوف التعذيب والاحتجاز في ظروف تتنافى مع أبسط القوانين الدولية.

منظمات عالمية

نادت منظمة مراسلون بلا حدود بحماية الصحافيين بشكل عاجل، حيث كتبت في منشور لها على منصة إكس: "إسماعيل الغول ورامي الريفي ينضمان إلى قائمة طويلة جدًا من الصحافيين الذين قتلوا في غزة ضحايا غارة إسرائيلية على سيارتهم الصحافية في مخيم الشاطئ أثناء تصوير تقرير صحافي. تجب حماية الصحافيين بشكل عاجل!".

مراسلو @AlJazeera إسماعيل الغول ورامي الريفي ينضمون إلى قائمة طويلة جدًا من الصحفيين الذين قتلوا في #غزة ضحايا غارة إسرائيلية على سيارتهم الصحفية في مخيم الشاطئ أثناء تصوير تقرير صحفي. يجب حماية الصحفيين بشكل عاجل! pic.twitter.com/AbLPM4RAIH

— مراسلون بلا حدود (@RSF_ar) July 31, 2024

وقالت جودي جينسبيرج، الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحافيين في نيويورك: "إن لجنة حماية الصحافيين تشعر بالفزع إزاء الأخبار التي تفيد بمقتل مراسل قناة الجزيرة إسماعيل الغول ومصور الفيديو رامي الرفاعي في غارة إسرائيلية على غزة. الصحافيون مدنيون ولا ينبغي استهدافهم على الإطلاق. يجب على إسرائيل أن توضح سبب مقتل صحافيين آخرين من الجزيرة في ما يبدو أنه ضربة مباشرة".

المساهمون