أين ذهب محمد فاضل؟

04 مايو 2022
يُعَدّ فيلم "ناصر 56" من أهمّ أعمال المخرج محمد فاضل (تويتر)
+ الخط -

المخرج الكبير محمد فاضل، أحد أهمّ فرسان الدراما التلفزيونيّة المصريّة، صاحب الأعمال التلفزيونيّة المتميّزة، وتلميذ ملك الفيديو المخرج الراحل نور الدمرداش.

من منّا ينسى مسلسله الهام والناجح "القاهرة والناس" (1972)، حين جمع الوجهين الشابين آنذاك، نور الشريف وأشرف عبد الغفور، ليصيرا بعدها نجمين لامعين في سماء الفن المصري؟

محمد فاضل صاحب أكبر نصيب من الأعمال الدراميّة الرمضانيّة الناجحة التي أشاعت البهجة والوعي في نفوسنا وعقولنا. في مسلسله "أيام المرح" (1972) للراحل عبد المنعم مدبولي، أبرز فاضل عناصر القبح وطغيانها قبالة عناصر الجمال، في زمن الانفتاح وما صاحبه من فوضى قلبت السلم الاجتماعي.

موقف
التحديثات الحية

هو أيضاً صاحب مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً" (1979)، أو ما اصطلح على تسميته بابا عبده. أكّد هذا العمل قيمة مصر الحاضنة لأخواتها وأبنائها، رغم جحود بعضهم ونكرانهم  للجميل. أما في "أحلام الفتى الطائر" (1978) الذي قفز بعادل إمام عالياً نحو سماء النجومية، فقدّم فاضل تشريحاً لمجتمع السبعينيات الذي عاش فترة الانفتاح.

عدا عن ذلك، دفع محمد فاضل بمجموعةٍ من الوجوه الجديدة، صاروا بعدها في مصافي النجوم، منهم: فاروق الفيشاوي ويحيى الفخراني وفردوس عبد الحميد وآثار الحكيم.

وكان له أيضاً نصيبٌ من الاشتباك مع السلطة، حين أثار مسلسله مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة "الراية البيضا" (1988) حفيظة المسؤولين في التلفزيون المصري.

قدّم فاضل الفيلم التلفزيوني "ناصر 56" (1996)، الذي أكّد فيه توجهه الناصري وإخلاصه للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسياساته الاشتراكية.

ممّا لا شك فيه، أنّ محمد فاضل قيمةٌ وقامةٌ نأمل رؤيتها مرّة أخرى على الشاشة الصغيرة، ليقدّم لنا أعمالاً تحمل قيم الحقّ والخير والجمال.

المساهمون