أفغانيات يواجهن قوانين "طالبان" ويطلقن وسم "لا تلمس ملابسي"

15 سبتمبر 2021
أزياء نسائية من أفغانستان في عرض عام 2015 (فرانس برس)
+ الخط -

تخوض نساء أفغانيات منذ عدة أيام حملة إلكترونية تحت وسمي "لا تلمس ملابسي" و"ثقافة أفغانستان"، وذلك ضد القوانين الجديدة التي تزمع حركة طالبان فرضها بشأن زي الطالبات.

ويتداول كثير من الأفغانيات والمتعاطفين معهن صوراً للأزياء التقليدية في البلاد، وهي غنية بالألوان، عكس النقاب والبرقع اللذين يغطيان كامل جسد المرأة بلونين إما أسود أو أزرق، والذي فرضته طالبان خلال حكمها بين عامي 1996 و2001.

ودشنت الحملة بهار جالالي، وهي أستاذة تاريخ سابقة في الجامعة الأميركية في أفغانستان. وتظهر جالالي في صورة منشورة في حسابها على "تويتر" وهي بثوب موشى بالقصب، قائلة "هذا زي أفغاني تقليدي. كنت مراهقة في هذه الصورة. لن ندع ثقافتنا يستولي عليها أولئك الذين يريدون محونا".

بدورها، نشرت الناشطة ربيعة نسيمي تغريدة مرفقة بصورة لشاب وشابة مخطوبين، قالت فيها "على الرغم من الوضع المزعج للغاية في أفغانستان، قررنا المضي قدماً في ليلة الحنة في نهاية هذا الأسبوع. كانت لدينا مشاعر مختلطة حول إقامة مثل هذا الحدث المبهج في مثل هذا الوقت الصعب، لكننا قررنا عدم السماح لطالبان بإدارة حياتنا".

لكن الاحتجاجات المتتالية من نساء أفغانيات يبدين قلقاً من تهديد طالبان لنمط الحياة الأفغانية، قوبلت بتظاهرة مضادة من نساء يؤيدن طالبان.

ففي مدرج جامعة كابول تجمعت 300 طالبة منقبة، ومنهن طالبة تدعى شبانة عمري، قالت إنها تؤيد سياسة طالبان بأن ترتدي جميع النساء الحجاب.

ووفق ما أوردته وكالة "فرانس برس"، قالت متحدثة منهن: "نحن ضد هؤلاء النساء اللواتي يتظاهرن في الشوارع ويعتبرن أنهن يمثلن المرأة الأفغانية".

وأضافت "هل (تكمن) الحرية في حب الحكومة القديمة؟ لا، ليست هذه الحرية"، مشيرة إلى أن "الحكومة المنتهية ولايتها استغلت النساء. تم توظيف النساء فقط لجمالهن".

ورد حساب في "تويتر"، في تغريدة مرفقة بصورة للنساء بالبرقع الأسود: "هذا هو الزي التقليدي. المرأة الأفغانية ترتدي ما أمرها الله أن ترتديه".

المساهمون