أزهار قابلة للأكل هدية لذكر سلحفاة برأسين في عيده الخامس والعشرين

03 سبتمبر 2022
ذكر السلحفاة يانوس له رأسان وقلبان وزوجا رئتين ومعدتان (فابريك كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

تلقّى ذكر السلحفاة يانوس، وهو أكبر سلحفاة برأسين سناً في العالم، هدية قيّمة في عيد مولده الخامس والعشرين من متحف جنيف للتاريخ الطبيعي حيث يعيش، هي عبارة عن زهور قابلة للأكل. وأُطلِق على ذَكَر السلحفاة هذا اسم يانوس تيّمناً بالإله الروماني ذي الوجهين، وليس للحيوان رأسان فحسب، بل كذلك قلبان وزوجا رئتين ومعدتان.

وأوضح مدير المتحف، أرنو مايدير، خلال مؤتمر صحافي، عقده السبت، بمناسبة بلوغ ذَكَر السلحفاة الخامسة والعشرين، أنّ متوسط عمره المتوقع كان ليكون قصيراً جداً لو كان يعيش في الطبيعة، إذ إنه ليس لهذا الغَيْلَمُ (أي ذَكَر السلحفاة)، خلافاً للسلاحف الأخرى ذات الرأس الواحد، مساحة كافية لإدخال رأسيه إلى قوقعته، ولكان تالياً أصبح لقمة سائغة في البرية للحيوانات المفترسة.

وأضاف مايدير أنّ بلوغ سلحفاة سن الخامسة والعشرين رغم هذا التشوّه الخلقي ليس مألوفاً، حتى لو كانت السلحفاة موجودة في الأسر. وتتناوب معالجتان على تنظيف يانوس يومياً، وعلى إعطائه وجباته وتنزيهه، وكان لا بد في الآونة الأخيرة من إجراء عملية جراحية لذكر السلحفاة اليوناني لإزالة حصوة في مثانته.

ويعيش النوع الذي ينتمي إليه يانوس عادة في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، وكان يُعتبر دائماً من الحيوانات الأليفة. وباتت السلحفاة اليونانية اليوم مدرجة على قائمة الزواحف المهددة بالانقراض. ومع قوانين صارمة تمنع الاتجار به، لا يزال تهريبه قائماً وخصوصاً في شمال أفريقيا، نظراً إلى أنه مربح مالياً، بحسب ما لاحظ مدير المتحف.

وفقس يانوس قبل 25 عاماً في قسم الحيوانات في المتحف من بيضة استعارها المتحف من أحد الأفراد، ووافق الأخير على ترك ذكر السلحفاة في المتحف بعد خروجه من البيضة بعدما وعدته الإدارة بتوفير رعاية جيدة له.

(فرانس برس)

المساهمون