يغطي الصحافيون والصحافيات حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تحت ظروف غير مسبوقة، مستمرين في نقل ما يجري يومياً من وحشية ومجازر، ويخسرون الزملاء والزميلات والعائلات والمنازل، إضافة إلى المعدات من أجهزة كمبيوتر وهواتف وكاميرات وغيرها.
وقد أفادت شبكة أريج بأنها قدمت، خلال الأسابيع الماضية، المساعدة لعشرات الصحافيين والصحافيات في غزة، لاستبدال معداتهم التي تعرضت للكسر أو القصف. كما قدمت العون للصحافيين والصحافيات في الضفة الغربية، حيث هناك حاجة ماسة للدعم والمساعدة.
وأطلقت هذه الشبكة حملة لجمع التبرعات لدعم الصحافيين في فلسطين، من أجل استبدال المزيد من المعدات مثل كاميرات التصوير، وأجهزة الكمبيوتر، والهواتف، والمايكروفونات، وبطاريات الشحن، وتوفير الطعام، والملابس الدافئة، والخيم، والفراش، والأغطية، والاحتياجات اليومية الأساسية الأخرى، وتجهيز مناطق عمل الصحافيين والصحافيات بمعدات الدعم الأساسية، مثل مولدات الشحن بالطاقة الشمسية.
و"أريج" مؤسسة غير ربحية تعمل على دعم الصحافيات والصحافيين الاستقصائيين ومدققي ومدققات المعلومات في الدول العربية خلال الأعوام السبعة عشر الماضية.
منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 106 صحافيين في غزة. كما كان المكتب الإعلامي الحكومي قد قدّر الاعتقالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بأكثر من 2600، بينهم 40 من الطواقم الطبية و8 صحافيين.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال مراسل ومدير مكتب "العربي الجديد" في غزة، ضياء الكحلوت، منذ السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأفادت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها الولايات المتحدة، بأن الأسابيع العشرة الأولى من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هي "الحرب الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة إلى الصحافيين"، مع تسجيل أكبر عدد من الشهداء الصحافيين خلال عام واحد في مكان واحد. وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنها "قلقة على وجه التحديد إزاء وجود نمط واضح لاستهداف الصحافيين وأسرهم من الجيش الإسرائيلي".
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود أعلنت أنها "قدمت شكوى ثانية إلى المحكمة الجنائية الدولية، على خلفية مقتل 7 صحافيين فلسطينيين في غزة". وحثت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، "على التحقيق في جميع حالات مقتل الصحافيين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر". ومن بين الشهداء الصحافيين الذين وردت أسماؤهم في الشكوى: منتصر الصواف، وعاصم البرش، وبلال جاد الله، ورشدي السراج، وحسونة سليم، وساري منصور، وسامر أبو دقة.