- الدعوة للمقاطعة تأتي كرد فعل على القتل الجماعي والتجويع في غزة، وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل، مع تسليط الضوء على استهداف الفنانين الفلسطينيين.
- الجدل يتصاعد حول مشاركة إسرائيل في يوروفيجن 2023 بالسويد، وسط انتقادات للمنظمين لعدم استبعادها رغم الدعوات المتزايدة للمقاطعة واتهامات بالازدواجية في التعامل مع الأحداث السياسية.
وقّع أكثر من 4 آلاف موسيقي وفنان من فنلندا والسويد والنرويج والدنمارك وأيسلندا على عريضة موجهة لاتحاد الإذاعات الأوروبية، مطالبين باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن".
وانتقد الموقعون، مع تزايد الدعوات لمقاطعة ثقافية أوسع بحق إسرائيل، التناقض الحاد بين قدرة الأخيرة على قتل آلاف الفلسطينيين واستمرار مشاركتها في المسابقة هذا العام، بينما اتخذ المنظمون قراراً سريعاً باستبعاد روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وتحت عنوان "توقفوا عن استخدام يوروفيجن لتبييض الجرائم الإسرائيلية"، وجهت "لجنة العمل لأجل فلسطين" في الدنمارك انتقادات لاذعة للمستويين السياسي والفني في كوبنهاغن، لمعارضتهما استبعاد إسرائيل من المسابقة الأوروبية على عكس موقفهما من روسيا بعد غزو أوكرانيا.
وقال الفنانون والموسيقيون الموقعون إن موقفهم هذا جاء ردّ فعل على القتل الجماعي والتجويع الذي تمارسه إسرائيل في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فضلاً عن احتلال إسرائيل لفلسطين وسياسة الفصل العنصري منذ 75 عاماً.
وتكررت على مدار السنوات العشر الأخيرة دعوات المقاطعة من قبل حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، لكنها اتخذت هذه المرة زخماً أكبر وسط الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ويبرز الداعون للمقاطعة استهداف الاحتلال للفنانين الفلسطينيين، مستشهدين بما تنشره منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وأشار هؤلاء إلى استغرابهم أنه "بعد قتل أكثر من 31 ألف فلسطيني يصرّ اتحاد البثّ الأوروبي الذي ينظم يوروفيجن على عدم استبعاد إسرائيل من المسابقة حتى الآن".
واعتبرت "لجنة العمل لأجل فلسطين" التي وقفت وراء جمع التوقيعات في الدنمارك أن هذه المشاركة "تتعارض وتتناقض بشكل صارخ وحادّ مع القرار السريع باستبعاد روسيا قبل عامين" من المسابقة. وكانت روسيا قد استبعدت من "يوروفيجن" في اليوم الثاني للغزو، في 23 فبراير 2022.
وتبريرات رافضي منع إسرائيل من المشاركة في المسابقة تعكس ازدواجية صارخة، إذ يقولون إن "يوروفيجن ليست حدثاً سياسياً"، وهذا لم يكن موقفهم حين استبعدت روسيا من المسابقة، في خطوة تزامنت مع ما يشبه حالة هستيريا جماعية دعت حتى إلى مقاطعة الأدب الروسي.
وستقام مسابقة يوروفيجن هذا العام في الفترة من السابع إلى 11 مايو/ أيار المقبل في مدينة مالمو السويدية، ويقول القائمون على تنظيم المسابقة إنها فعالية غير سياسية، ويمكن استبعاد المتسابقين في حالة إخلالهم بهذه القاعدة.