"سمول أكس" يحصد 15 ترشيحاً لجوائز "بافتا" التلفزيونية

28 ابريل 2021
ستيف ماكوين وبطلة "مانغروف" ليتيشيا رايت المرشحة لجائزة "بافتا" (غاريث كاترمول/Getty)
+ الخط -

حصدت سلسلة من خمسة أفلام طويلة تحمل اسم "سمول أكس" Small Axe أنجزها المخرج الملتزم قضايا السود والحائز جائزة "أوسكار" أفضل فيلم عن "تويلف ييرز إيه سليف" Twelve Years a Slave، ستيف ماكوين، 15 ترشيحاً لنيل جوائز "بافتا" التلفزيونية البريطانية لعام 2021 التي أعلنت اليوم الأربعاء.

بطلا سلسلة "سمول أكس" جون بوييغا وليتيشيا رايت رشحا لنيل جائزة في فئة التمثيل، الأول لدوره في فيلم "رِد، وايت أند بلو" Red, White and Blue ضمن السلسلة، ورايت عن أدائها في "مانغروف" Mangrove الذي لعبت فيه دور زعيمة حركة "بلاك بانثرز".

يستعيد "مانغروف" القصّة الحقيقية لمجموعة من الناشطين السود تعرف باسم "مانغروف 9" انتفضت في سبعينيات القرن العشرين ضدّ المضايقات العنصرية الصادرة عن شرطة لندن. وقد تواجهت مع عناصرها خلال تظاهرة كبيرة، وأدت تلك المواجهات إلى محاكمة لقيت تغطية إعلامية واسعة. وشكّلت تبرئة أعضاء هذه المجموعة منعطفاً تاريخياً في النضال ضدّ الأنماط التمييزية، بعدما أقرّ القضاء البريطاني للمرّة الأولى بأن سلوك بعض الشرطيين مشحون بالعنصرية، لكنّ تلك الحادثة لم تصبح ذائعة.

والقصص التي يرويها ستيف ماكوين كلّها مستوحاة من أحداث واقعية أثراها بتجربته الخاصة "للتمييز العنصري كشخص كبر في السبعينيات والثمانينيات" في بريطانيا، وفق تصريحات سابقة له.

شملت ترشيحات Small Axe الرئيسية الأخرى مايكل وورد ومالاكاي كيربي في فئة أفضل ممثل مساند. المسلسل أيضاً رشح لتسع جوائز حرفية (craft awards) التي تحتفل بالعمل وراء الكواليس، بينها ترشيح لستيف ماكوين عن أفضل إخراج ضمن فئة "الخيال" (Fiction).

أما سلسلة "ذا كراون" The Crown الشهيرة التي أنتجتها منصة "نتفليكس" فحصلت على عشرة ترشيحات. رُشح جوش أوكونور لنيل جائزة عن أدائه لدور أمير ويلز، مع زميلته هيلينا بونهام كارتر عن أدائها دور الأميرة مارغريت، وتوباياس منزيس عن دور دوق إدنبرة.

مسلسل "آي ماي دستروي يو" I May Destroy You لميكيلا كويل حصد 8 ترشيحات، وحصل مسلسل "نورمال بيبل" Normal People من "بي بي سي" على 7 ترشيحات. وحصلت سلسلة "سكس إديوكايشن" Sex Education على 6 ترشيحات.

رُشحت ديزي إدغار جونز لنيل جائزة "بافتا" عن دورها في Normal People في فئة الممثلة الرئيسية. كما رُشحت بيلي بايبر وهايلي سكوايرز وجودي كومر وليتيشيا رايت وميكيلا كويل في الفئة نفسها.

شبكة "الجزيرة" الإنكليزية رشحت لنيل جائزة ضمن فئة "الشؤون الحالية" (current affairs) عن حلقة The Cyprus Papers Undercover (وثائق قبرص السرية) ضمن برنامجها الاستقصائي، وتنافسها ضمن الفئة نفسها "القناة الرابعة" البريطانية بحلقة The Battle for Hong Kong (المعركة من أجل هونغ كونغ) في برنامج Dispatches، وItaly's Frontline: A Doctor's Diary (مذكرات طبيب إيطالي على الخطوط الأمامية) من "بي بي سي 2"، وتحقيق شبكة "آي تي في" الاستقصائي عن حقوق الإنجاب، تحت عنوان America’s War on Abortion (حرب أميركا على الإجهاض).

فيلم Once Upon a Time in Iraq (حدث ذات مرة في العراق) من قناة "بي بي سي 2" هو الفيلم الوثائقي الأكثر نجاحاً، إذ حصد أربعة ترشيحات، بينها واحد عن أفضل فيلم واقعي.

جوائز "بافتا" التلفزيونية تقيمها سنوياً "الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون"، ويقام حفل توزيع الجوائز الحرفية في 24 مايو/أيار المقبل، على أن يكون الرئيسي في 6 يونيو/حزيران المقبل حين سيقدمه الكوميدي ريتشارد أيواد، للعام الثاني على التالي.

تشمل الترشيحات لعام 2021 عدداً من التغييرات على جوائز التلفزيون، بعد مراجعة أجرتها الأكاديمية في سبتمبر/أيلول الماضي، حين وعدت بتحديثات شاملة، بعدما أثير جدل حول هيمنة البيض على الترشيحات والجوائز التلفزيونية والسينمائية التي تمنحها، وتحديداً عبر وسم #BaftaSoWhite (بافتا شديدة البياض). تضمنت التغييرات زيادة المرشحين في فئات الأداء من أربعة إلى ستة، بينما تلقى أعضاء لجنة التحكيم تدريباً على التحيز اللاواعي.

المساهمون