اتخذت شركة "سبوتيفاي" العملاقة للبث الموسيقي، أمس الأحد، إجراءً يقضي بنشر إشارة لمستمعي مختلف المدونات الصوتية (بودكاست) التي تناقش فيروس كورونا، تحيلهم نحو مركز آخر يقدم حقائق حول الوباء، بعدما سحب فنانون أغانيهم من المنصة احتجاجاً على المعلومات المضللة.
وطالب فنانون، بينهم نيل يونغ وجوني ميتشل، الأسبوع الماضي، "سبوتيفاي" بإزالة موسيقاهم أو إبعاد مقدم البودكاست الأميركي جو روغان بعد دعوة من المتخصصين الطبيين لمنع روغان من الترويج "لعدة أكاذيب حول لقاحات كورونا".
كذلك أعرب دوق ودوقة ساسكس الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل عن مخاوفهما بشأن المعلومات المضللة على "سبوتيفاي"، لكنهما أكدا التزامهما بمواصلة استخدام المنصة لنشر محتواهما.
وقال دانييل إيك الرئيس التنفيذي لشركة "سبوتيفاي" في بيان نقلته وكالة "فرانس برس": "نحن نعمل على إضافة إشارة للمحتوى إلى أي حلقة بودكاست تتضمن مناقشة حول كورونا".
وأضاف: "ستوجه هذه الإشارة المستمعين إلى مركز كورونا المخصص لدينا، الذي يوفر وصولاً سهلاً إلى الحقائق المستندة إلى البيانات والمعلومات المحدثة الصادرة عن العلماء والأطباء والأكاديميين وسلطات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وكذلك كروابط لمصادر موثوق بها".
بالإضافة إلى ذلك، قال إيك إن الشركة ستنشر "قواعد النظام الأساسي" الخاصة بها، التي تتضمن إرشادات لصانعي المحتوى حول ما تسميه "سبوتيفاي" المحتوى "الخطير" و "المخادع"، مبيناً أن "الجهود الجديدة لمكافحة المعلومات المضللة" ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة.
ولم يشجع روغان (54 عاماً)، التطعيم لدى الشباب وشجع على استخدام عقار إيفرمكتين المضاد للطفيليات، وهو علاج غير مرخّص ضد الفيروس.
صفقة بقيمة 100 مليون دولار
بقي البودكاستر جو روغان محتفظاً بصفقة حصرية متعددة السنوات بقيمة 100 مليون دولار (90 مليون يورو) مع "سبوتيفاي"، بينما امتثلت الشركة لطلب يونغ وبدأت في إزالة كتالوغ الأغاني الخاص به.
وفي مقطع فيديو نُشر في حسابه على "إنستغرام"، أعرب روغان عن خيبة أمله من سحب يونغ وميتشل موسيقاهما من "سبوتيفاي"، وسعى إلى شرح سبب تعرض البودكاست الخاص به للنيران.
واستشهد بحلقتين على وجه الخصوص، أجرى خلالهما مقابلة مع طبيب قلب، وعالم فيروسات، قائلاً: "لديهما رأي مختلف عن السرد السائد. أردت أن أسمع رأيهما".
بدلاً من نشر معلومات مضللة، أصر روغان على أنه "مهتم بقول الحقيقة، وبإجراء محادثات ممتعة مع أشخاص لديهم آراء مختلفة".
كما أشاد بقرار "سبوتيفاي" بإضافة إشارة إلى الحلقات المتعلقة بفيروس كورونا لأي بودكاست. وكانت "سبوتيفاي" قد عبرت عن "أسفها" لخطوة يونغ لكنها أشارت إلى الحاجة إلى تحقيق التوازن بين "سلامة المستمعين وحرية المبدعين".