"داعش" يتبنى اغتيال ثلاث موظفات بتلفزيون في أفغانستان

03 مارس 2021
كُنَّ عائدات إلى المنزل من المكتب سيراً حين تعرضن لإطلاق النار (Getty)
+ الخط -

تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي قتل ثلاث موظفات في محطة تلفزيون أفغانية بالرصاص في جلال أباد، شرقيّ البلاد، الثلاثاء، بعد أقل من ثلاثة أشهر على قتل إحدى المذيعات، كما أفاد موقع "سايت" الأميركي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية الجهادية.

وكان مدير محطة "انيكاس تي في" زلماي لطيفي، قد قال، الثلاثاء، إنّ الموظفات الثلاث قتلن في هجومين منفصلين. وأوضح قائلاً: "لقد قُتلن جميعهن. كنّ عائدات إلى المنزل من المكتب سيراً حين تعرضن لإطلاق النار"، مشيراً إلى أنّ النساء الثلاث يعملن جميعاً في قسم الدبلجة بالتلفزيون.

وتبنّى تنظيم "داعش" هذه الاغتيالات، في بيان نقله موقع "سايت"، مساء الثلاثاء. وقال إنّ "جنود الخلافة استهدفوا ثلاث نساء صحافيات يعملن لإحدى وسائل الإعلام الموالية للحكومة الأفغانية المرتدة".

وكان التنظيم قد تبنّى، في ديسمبر/ كانون الأول، اغتيال ملالاي مايوند، وهي مذيعة في التلفزيون وناشطة تعمل في "انيكاس تي في". وقتلت بالرصاص مع سائقها في جلال آباد في أثناء توجهها إلى مكتبها.

ورغم أنّ تنظيم "داعش" ضعف في السنوات الماضية، إلا أنه يبقي على وجوده في شرق البلاد، ويتبنى في بعض الأحيان اعتداءات انتحارية وعمليات اغتيال في المدن الكبرى كما في كابول.

وكانت الشرطة قد أعلنت توقيف مهاجم ينتمي إلى حركة "طالبان"، فيما نفت الحركة أي ضلوع لها في هذا الهجوم.

وأكد المتحدث في مستشفى ننغرهار الإقليمي زاهر عادل، أنّ جثث الموظفات الثلاث نُقلت إلى المستشفى، فيما أصيبت امرأتان أخريان بجروح أيضاً.

وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، الثلاثاء، إنه مع "هذه الهجمات الجبانة وعبر التسبب بالرعب، لا يمكن حركة طالبان أن تسكت الأصوات التي تعبّر عن نفسها بقوة للدفاع عن الجمهورية والنجاحات التي تحققت في العقدين الماضيين".

وقتل سبعة عاملين في وسائل إعلام عام 2020 بحسب لجنة حماية الصحافيين الأفغان. واغتيل آخر أيضاً في مطلع عام 2021.

وتشهد أفغانستان منذ فترة موجة اغتيالات تستهدف صحافيين ورجال دين ونشطاء وقضاة، أشاعت الذعر في أنحاء البلاد، وأجبرت كثيرين على الاختباء، بل حتى مغادرة البلاد.

وتصاعدت عمليات القتل منذ بدء محادثات سلام، العام الماضي، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، في آخر مسعى لطيّ صفحة نزاع مستمر منذ عقود.

وحمّلت السلطات الأفغانية والأميركية حركة "طالبان" مسؤولية موجة العنف هذه، إلا أنّ الحركة رفضت تلك الاتهامات.

وتأتي عمليات القتل فيما عاد المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، خلال الأسبوع الحالي، لعقد اجتماعات مع القادة الأفغان في محاولة لإحياء عملية السلام المتعثرة، فيما العنف يتصاعد وموعد انسحاب القوات الأميركية يقترب.

وهذه المرة الأولى التي يعود فيها خليل زاد إلى أفغانستان منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة، في يناير/ كانون الثاني، الذي طلب منه البقاء في منصبه.

(فرانس برس)

المساهمون