"جائزة بايو" لتكريم مراسلي الحرب تبدأ فعالياتها الاثنين

02 أكتوبر 2021
يتوقع المنظمون مشاركة نحو 300 مراسل مقابل 200 العام الماضي (سمير الدومي/ Getty)
+ الخط -

تبدأ، الاثنين، في فرنسا فعاليات "جائزة بايو" الثامنة والعشرين لمراسلي الحرب، وفق برنامج يتضمن قضايا عدة، من الحياة في ظل نظام حركة "طالبان" الجديد في أفغانستان، إلى الكلفة البشرية للهواتف الذكية للأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والنزاع في ميانمار.

"جائزة بايو" حدَث سنوي يهدف إلى تكريم الصحافيين الذين يمارسون مهنتهم في ظروف محفوفة بالمخاطر، وتستمر نشاطاتها أسبوعاً. وستبدأ بافتتاح معارض الاثنين والثلاثاء.

قالت رئيسة قسم البرمجة في "جائزة بايو"، أوريلي فييل، لوكالة "فرانس برس"، إن طاولة مستديرة تحت عنوان "أفغانستان، الحياة في ظل نظام طالبان الجديد" ستنظم في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول. وأضافت فييل أن صحافياً أفغانياً وصل إلى فرنسا في أغسطس/آب، وصحافيين فرنسيين عادوا أخيراً من أفغانستان، وآخرين غطوا سقوط "طالبان" قبل عشرين عاماً، سيشاركون في هذا اللقاء.

كان باتريك غومون أوضح، نهاية أغسطس/آب، أن "سبعة غرامات" لكريم بن خليفة سيوضح من أين تأتي "مكونات هواتفنا الذكية التي غالباً ما يستخرجها أطفال مناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في أرض غنية جداً، في ظروف عمل مأساوية".

يرأس غومون بلدية المدينة التي تشارك في تنظيم الجائزة مع دائرة كالفادوس والنورماندي، المنطقة الواقعة شمال فرنسا وتشتهر بشواطئها التي شهدت إنزال الحلفاء في 1944.

أما "ربيع ميانمار 2021" فيستعرض الأحداث التي رافقت الانقلاب العسكري في ميانمار.

وقال غومون إن "12 مصوراً صحافياً شاباً ــ لن تكشف أسماؤهم بالتأكيد ــ أرسلوا إلينا أعمالهم التي ستساعدنا على إيقاظ وعينا بالصراعات الدموية التي لا تزال مستعرة على الأرض".

وفي "النهوض في وسط الأنقاض والرقص بين الرصاص"، تعرض مريم أشرفي، من جانبها، تحولات وضع المرأة التي أتت بها الحركة الكردية، خلال الحرب الأهلية السورية.

ويقدم الصحافي الفرنسي ريمي أوردان والمصور البوسني دامير ساغولي، معرضاً عن تاريخ يهود سراييفو.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وسيركز المعرض التقليدي الكبير في الهواء الطلق على الحياة "الاستثنائية" لرئيس لجنة التحكيم لهذه الدورة، مانوشير ديغاتي، الذي أصيب بجروح خطيرة في ساقه في رام الله، برصاص إسرائيلي، في 1996. وقال غومون إن المصور الصحافي الفرنسي-الإيراني البالغ من العمر 67 عاماً، وعمل مع "فرانس برس"، لفترة طويلة "سافر إلى أكثر من مائة دولة".

وبين الأعمال التي لم تعرض من قبل فيلم "المترجم" التشويقي الذي يحمل عنواناً آخر هو "كلمة يمكن أن تغير الحياة"، من إخراج رنا كزكز وأنس خلف، وسيقدم مساء الاثنين، على أن يتبعه نقاش مع المخرجين. ومن المقرر أن يبدأ عرض هذا الفيلم في 13 أكتوبر/تشرين الأول في دور السينما.

ستنظم أمسيات نقاشية أخرى خلال البرنامج، خصوصاً حول سورية.

وسيجمع معرض للكتاب نحو عشرين مؤلفاً، في هذه المدينة القريبة من موقع شاطئ أوماها الذي شهد الإنزال الشهير.

وكما يحدث كل سنة، سيُكشف عن شاهدة تحمل أسماء الصحافيين الذين قُتلوا أثناء ممارسة مهنتهم، في "نصب بايو للمراسلين". دُشن هذا النصب في 2006، بالشراكة مع منظمة "مراسلون بلا حدود"، بهدف حفظ ذكرى الصحافيين والمراسلين الذين قتلوا في النزاعات أو اغتيلوا أثناء عملهم.

وستلقي رئيسة نقابة الصحافيين الهولنديين، رينسكي هيديما، كلمة لإحياء ذكرى وفاة بيتر آر دي فريس الذي توفي في 15 يوليو/تموز، متأثراً برصاص أطلق عليه في السادس من يوليو/تموز في أمستردام.

وستتذكر أرملة ديفيد بيريين زوجها وروبرتو فرايلي، وهما صحافيان قتلا في بوركينا فاسو، في إبريل/نيسان الماضي. كما سيُكرّم المصور الهندي دانيش صدّيقي الذي قتل في 17 يوليو/تموز في أفغانستان.

في إطار المسابقة، اختير خمسون تقريراً خاصاً من أصل 350 تم استلامها. ويتناول كثير منها غزة، وعدد منها حركة "طالبان" قبل غزوها لكابول، لأن المواضيع المعروضة في المسابقة أعدت قبل الأول من يونيو/حزيران.

ويتوقع المنظمون مشاركة نحو 300 مراسل مقابل مائتين العام الماضي بسبب وباء "كوفيد-19". وستسلم الجوائز مساء السبت في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول.

وسيرأس مانوشر ديغاتي لجنة تحكيم مكونة من أربعين عضواً، معظمهم من المراسلين الفرنسيين وبعض البريطانيين أيضا. وستمنح سبع جوائز، تتراوح قيمتها بين ثلاثة آلاف وسبعة آلاف يورو.

ما زالت ميزانية الجائزة ثابتة، وتبلغ نحو 535 ألف يورو. وهي ممولة بشكل أساسي من مجموعات محلية، وكذلك شركاء من القطاع الخاص، حسب فييل.

(فرانس برس)

المساهمون