"الغريب" و"ريش" يظفران بأرفع جوائز مهرجان "كرامة لحقوق الإنسان"

13 ديسمبر 2021
فاز "الغريب" بجائزة "أنهار" لأفضل فيلم يعالج قضايا حقوقية (مهرجان كرامة)
+ الخط -

وُزعت مساء أمس الأحد في العاصمة الأردنية عمّان، جوائز مهرجان "كرامة الدولي لأفلام حقوق الإنسان" في دورته الثانية عشرة، التي أُقيمت تحت شعار "حقوق الإنسان في عالم افتراضي".

وفاز فيلم "الغريب" بجائزة "أنهار" المخصصة لأفضل عمل سينمائي يعالج قضايا حقوقية في العالم العربي، والفيلم إنتاج فلسطيني سوري للمخرج أمير فخر الدين، وتدور أحداثه في قرية صغيرة على مرتفعات الجولان السوري المحتل، ليحكي عن قصص المجتمع في أوقات الأزمات والحروب. وكان الفيلم قد نال أخيراً جائزة أفضل فيلم عربي في "مهرجان القاهرة السينمائي".

وحصل فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، على جائزة "ريشة كرامة لأفضل فيلم روائي طويل"، واعتبر المهرجان الفيلم انعطافة مهمة في صناعة السينما المصرية، وهو يتحدث عن تحول رب عائلة إلى دجاجة خلال خدعة سحرية في حفل عيد ميلاد أحد أبنائه، لتكرس الأم بعدها حياتها لرعاية زوجها وأبنائها وتأمين سبل العيش للعائلة.

أما فيلم "شجرة فاديا" من فلسطين، فحصل على جائزة "أفضل فيلم وثائقي" للمخرجة البريطانية سارة بيدنغتون، الذي يتناول قضية لاجئة فلسطينية في لبنان تلتقي صدفة بالمخرجة سارة التي تحدثها عن شجرة التوت المعمرة بجانب منزل جدها في فلسطين، وتبدأ فاديا رحلة البحث لمدة 15 عاماً عن شجرتها.

ونال فيلم "ليل" لمخرجه أحد صالح بجائزة "ريشة كرامة لأفضل فيلم تحريكي"، وهو فيلم من إنتاج فلسطيني أردني، يتحدث عن عين أم الطفل المفقود التي لا تنام في الليل، وتبقى شاخصة، في محاولة من الليل لأن يخدعها لتنام وتنجو من شدة التفكير.

فيلم ريش- مصر للمخرج عمر الزهيري يفوز بجائزة ريشة كرامة لأفضل فيلم روائي في الدورة الثانية عشر من مهرجان كرامة لأفلام...

تم النشر بواسطة ‏‎Karama Film Festival‎‏ في الأحد، ١٢ ديسمبر ٢٠٢١

ومُنحت جائزة "ريشة كرامة لأفضل فيلم قصير"، للفيلم الهولندي "الوقواق" للمخرج يورغن شولتنز، ويتحدث بطريقة كوميدية عن رجل وحيد يعيش داخل ساعة الوقواق، ويسرد الفيلم قصة البطل عندما قرر أن يتوقف عن عمله ليوم، لينتهز الفرصة ويشارك هاتفياً في مسابقة إذاعية لربح مبلغ مالي كبير.

وكان المهرجان قد افتتح دورته لهذا العام بفيلم "أميرة" الذي سبّب أزمة لصناع الفيلم لما تضمنه من إساءات إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إيقاف عرضه وإسقاط مشاركته في "مهرجان كرامة"، فضلاً عن إعلان الهيئة الملكية للأفلام في الأردن سحب ترشيحه لجوائز الدورة الـ94 من الأوسكار.

وقدم مهرجان كرامة، على مدى ثمانية أيام، عروضاً سينمائية متنوعة، شملت 53 فيلماً من 28 دولة تنوعت بين الأفلام الروائية والوثائقية والتحريكيّة العالمية والعربية والمحلية، وشهدت العروض طوال أيام المهرجان حضوراً كثيفاً وإقبالاً كبيراً من محبي السينما وتفاعلاً كبيراً بين الشباب والمشاركين من مختلف الفئات العمرية.

فيلم شجرة فاديا- فلسطين للمخرجة البريطانية سارة بيدنجتون يفوز بجائزة ريشة كرامة لأفضل فيلم وثائقي في الدورة الثانية عشر...

تم النشر بواسطة ‏‎Karama Film Festival‎‏ في الأحد، ١٢ ديسمبر ٢٠٢١

وقالت مديرة المهرجان، المخرجة سوسن دروزة، في حفل الختام الذي أداره الباحث والناقد أيمن بردويل، إن "عروض الأفلام شكلت فرصة هامة لمشاهدة مهنية وغير متاحة في صالات العرض والمنصات المستجدة".

 وأضافت: "خيارات وزخم الأعمال السينمائية العربية والعالمية في مهرجان كرامة، ليست للترفيه والتسلية، إنما هي لتوجهات سينمائية تسعى إلى تشخيص الواقع والنظر في المرآة، لنقف أمام الحقائق الصادمة".

بدوره، أكد المدير الفني للمهرجان، المخرج إيهاب الخطيب، قائلاً: "بعد مرور 12 عاماً من عمر المهرجان، نكون قد قدمنا أكثر من 900 فيلم تحريكي وقصير ووثائقي وروائي من شتى بقاع الأرض. فالمهرجان ليس فقط للعروض السينمائية، بل لمشاريع مستدامة لتعزيز ثقافة الفيلم والسينما في القضايا الحقوقية".

وتميزت الدورة الـ12 من مهرجان كرامة بالندوات والفعاليات الموازية، حيث عقدت ندوة "حقوق الإنسان والحريات في عالم افتراضي"، وندوة "لازمنا اجتماع" بعنوان التغطية الإعلامية بين النقد والواقع والبروباغندا.

أما منتدى الشباب السنوي، فركز على موضوع "تحديات الشباب في سوق العمل البديل" من خلال مناقشة تجارب شبابية متنوعة فاعلة في المجتمعات، وحفل موسيقى كرامة لفرقة "عمدان النور" المصرية ومعرض ضمير الفن، وعروض أفلام خارجية في الجامعات والمدارس ومركز هيا الثقافي.

وكان مهرجان كرامة قد بدأ فعالياته بـ "سينما الحي" على حوائط منطقة جبل اللويبدة القديمة للسنة الثانية على التوالي، من خلال عرض مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية والتحريكية القصيرة نافست على جائزة "ريشة كرامة"، وذلك لإتاحة فرصة الحضور السينمائي في شوارع المدينة، كتجربة ثانية ابتكرها المهرجان العام الماضي في أثناء قيود جائحة كورونا المفروضة.

المساهمون