تعود أقدم مقبرة في الموقع المُكتشف إلى عصر الأسرة الخامسة (حوالي 2500 سنة قبل الميلاد)، وقد شُيدت من الحجر الجيري، لشخصين يدعى أحدهما "بحنوي- كا"، والثاني "نوي".
و"بحنوي- كا" لم يُعثر على اسمه من قبل في منطقة آثار الهرم، وهو يحمل سبعة ألقاب منها: مطهر الملوك الفراعنة خفرع، وسركاف، وني وسررع، وكاهن الملك نفر إير كارع، وكاهن المعبودة ماعت، وأكبر القضاة سناً في قاعة المحاكمة.
أما "نوي" فقد حمل خمسة ألقاب أهمها "رئيس المقاطعة الكبيرة" و"المشرف على المستوطنات الجديدة" و"مطهر الملك خفرع".
ومن أهم مقتنيات المقبرة تمثال من الحجر الجيري لا يحتوي على أي نقوش، ويمثل التمثال صاحب المقبرة وزوجته وأحد أبنائه، وهو في حالة جيدة من الحفظ.
وذكر بيان لوزارة الآثار أنه أعيد استخدام هذه المقبرة للدفن على نطاق واسع في العصر المتأخر، بداية من القرن السابع قبل الميلاد، إذ عثر بداخلها على العديد من التوابيت الخشبية ذات الأشكال الآدمية التي تشير إلى ذلك العصر، وهي توابيت ملونة بألوان زاهية ومزخرفة بزخارف متنوعة.
ويحتوي بعضها على شريط طولي بالكتابة الهيروغليفية يتوسط غطاء بعض تلك التوابيت. كما عثر على العديد من أوجه الأقنعة الخشبية والطينية الملونة.