الأتراك يحيون الذكرى 101 لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني

11 فبراير 2019
محبو السلطان عبد الحميد يحيون ذكراه (فيسبوك)
+ الخط -
بتوزيع ماء الورد والحلقوم التركي، أحيا المئات من الأتراك أمس الأحد الذكرى 101 لوفاة السلطان الرابع والثلاثين للدولة العثمانية عبد الحميد الثاني.

وسط حضور شخصيات دينية ورسمية تركية، تجمع مواطنون أتراك ومحبو السلطان عبد الحميد أمام تربة السلطان محمود الثاني في إسطنبول، حيث توجد مجموعة من قبور السلاطين العثمانيين، من ضمنهم قبر السلطان عبد العزيز، وقبر السلطان عبد الحميد الثاني، والذي يعتبر أحد أهم سلاطين الإمبراطورية الدولة العثمانية.

حفيد السلطان عبد الحميد الثاني "كايهان عثمان أوغلو" شارك الجموع التي قدمت إلى مكان الضريح لإحياء الذكرى، كما حضر مدير الثقافة والسياحة في إسطنبول جوشقون يلماز، ومفتي إسطنبول حسن كامل يلماز.

وقال عثمان أوغلو، حفيد السلطان عبد الحميد الثاني إنه موجود أمام قبر جده ممثلاً عائلته.

السلطان عبد الحميد من الشخصيات المبجلة في تركيا (تويتر)

وتفاعل الأتراك مع هذه الذكرى، وانعكس ذلك على أحاديثهم ونقاشاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتهم رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم والذي نشر رسالة بالمناسبة قال فيها إنه يحترم كثيراً السلطان الرابع والثلاثين للدولة العثمانية التي حكمت ثلاث قارات وسبعة بحار.

وبحسب يلدريم، فإن السلطان عبد الحميد يعرف في التاريخ التركي بأنه باني النظام البرلماني، ويعد واحداً من رجال الدولة الحقيقيين الذين خدموا دولتهم، وفقاً ليلدريم.

وكان قد افتُتح العام الماضي، بالتزامن مع الذكرى المئوية لوفاة السلطان عبد الحميد، معرض خاص استضافه متحف "حيصارت" للتاريخ الحي بإسطنبول، واحتوى على العديد من مقتنيات السلطان الشخصية والتي عرضت لأول مرة.

والسلطان عبد الحميد الثاني هو السلطان الثالث والأربعون للإمبراطورية العثمانية، بعد أن حكمها لمدة 33 عاماً وتم خلعه سنة 1909، ليوضع رهن اﻹقامة الجبرية إلى أن توفي يوم 10 شباط/ فبراير 1918.

وعبد الحميد الثاني من الشخصيات المبجلة لدى الأتراك، ويوليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اهتماماً خاصاً لما تمثله من حضور للعهد العثماني، وقد انعكس ذلك في إنتاج مسلسلات عن ذلك العهد، يتناول الثلاث عشرة سنة اﻷخيرة من حكم السلطان 1896-1909.

دلالات
المساهمون