"معركة" دامية بين قائد طائرة عراقية ومساعده كادت أن تتسبب بكارثة

26 يوليو 2018
أحيل القائد ومساعده إلى التحقيق (علي السعدي/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مسؤولون في "سلطة الطيران المدني" العراقية، اليوم الخميس، عن إيقاف كابتن طيار ومساعده عن العمل وإحالتهما إلى التحقيق، بعد أن كادا يتسببان بكارثة جوية، خلال رحلة من مدينة مشهد الإيرانية إلى العاصمة بغداد، وعلى متنها نحو 160 راكباً، فيما تعهدت وزارة النقل بفتح تحقيق موسع بالحادث.

وأفاد مسؤول عراقي في "سلطة الطيران المدني" بأن شجاراً عنيفاً وقع بين قائد طائرة تابعة لـ "الخطوط الجوية العراقية" ومساعده، خلال رحلة العودة إلى العراق عبر مطار مشهد الدولي، وعلى ارتفاع 37 ألف قدم عن الأرض، وتطور إلى استخدام الأيدي واللكمات، مما أدى إلى تضرر أجزاء واسعة من مقصورة الطائرة التي تضرجت بالدم جراء الشجار.

ولفت المسؤول نفسه إلى أن "المساعد حاول التقليل من احترامه لقائد الطائرة أمام المضيفات أكثر من مرة خلال الرحلة، وهو ما دفع بقائد الطائرة إلى أن يفقد اعصابه"، وأضاف أن "المعركة" انتهت بتدخل طاقم الضيافة وعناصر أمن الطائرة، ونقل مساعد قائد الطائرة إلى مقاعد رجال الأعمال، حتى وصول الطائرة إلى مطار بغداد الدولي.


وأكد أن الطائرة ظلت بلا قيادة عدة دقائق في الهواء، بسبب الشجار العنيف بين قائدها ومساعده.

في هذه الأثناء أعلنت وزارة النقل العراقية، في بيان مقتضب لها، عن إحالة طيارين للتحقيق "تشاجرا في الجو" وتوعدتهما بعقوبات مشددة.

وذكر البيان أنه "انطلاقاً من مبدأ الشفافية، وحتى لا نترك المجال للمضللين والمطبلين، نعلن أمام الناس عن قيام وزارة النقل بفتح التحقيق مع الطيارين اللذين تشاجرا في الجو، وقد صدرت الأوامر سلفاً بإيقافهما عن الطيران"، مشيرة الى أنه "تم تكليف مفتش عام الوزارة بإتمام الإجراءات الأصولية بحقهما، ولن يكون هناك أي تهاون مع أي طرف، ولن تكون أمامهما أي فرصة للإفلات من العقوبات المشددة، وسيواجهان أشدها وأعنفها، أقلها الحرمان من الطيران مدى الحياة، وسيكونان عبرة لمن يعتبر".

واستنكر البيان ما وصفها حملات مغرضين على مواقع التواصل الاجتماعي للنيل من سمعة شركة "الخطوط الجوية العراقية" التي تعاني من مشاكل فساد وتدخلات أحزاب مختلفة في عملها أدت إلى إقالة مسؤولين وإحلال آخرين بدلاً عنهم مع كل تغيير حكومي في البلاد، وهو ما أثر على كفاءتها بشكل كبير.

 

المساهمون