وتأتي المسابقة في إطار جهود مؤسسة الحي الثقافي"كتارا"، في الاهتمام بالتراث القطري، وتشجيع الأجيال على التمسك بموروثهم البحري الأصيل والتعرف على تفاصيله.
وبدأت مراسم الدشة عصر اليوم الخميس، بتجمع النواخذة الصغار وتقسيمهم إلى 7 فرق يرافق كل واحد منها نوخذة ومجدمي ورضيف. وبعد أن استمعوا إلى التوجيهات والإرشادات التي قدمها رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، مبارك الهاجري، أخذ كل مشارك موقعه على ظهر المحمل التقليدي، لينطلق باتجاه جزيرة السافلية موقع المنافسة التي ستتواصل حتى بعد غد السبت وهو اليوم الذي سيشهد عودة المحامل والفرق المشاركة إلى شاطئ كتارا في قفّال تراثي يشارك فيه أهالي المتسابقين في تقليد تراثي جميل يستعيد تقاليد الآباء والأجداد ويوثق علاقة الجيل الجديد بالبحر.
وقال الهاجري، في بيان صحافي، إن مسابقة "المينّى" هي رحلة تربوية تغرس لدى الأطفال والناشئة القيم والعادات الأصيلة المتعلقة بالتراث البحري القطري، بالإضافة إلى ما توفره من مهارات عملية وخبرات ميدانية يكتسبها الطفل عند ممارسته مهنة البحارة سواء من خلال تجربته للغوص على اللؤلؤ أو إلمامه بالجوانب التي تتطلبها هذه المهنة العريقة.
وأعرب عن ثقته بالأطفال المشاركين الذين يتصفون بروح التحدي والمغامرة، ويتحلون بالعزيمة الصلبة والجد والمثابرة، وبأنّهم على قدر المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم، مُؤكداً أن البحارة الصغار سيكونون نواخذة المستقبل.
يذكر أن الأطفال المشاركين بالنسخة الرابعة لمسابقة "المينّى" قد اجتازوا الاختبارات التي أجرتها اللجنة المنظمة، وشملت إجادتهم للسباحة لـ20 متراً، والقدرة على الطفو لـ30 ثانية فوق الماء، والغوص في أعماق تصل إلى متر ونصف المتر، بالإضافة إلى اجتيازهم للفحوصات الطبية واللياقة البدنية.