مصر تعترف بصحة واقعة فيديو الهرم الإباحي

14 ديسمبر 2018
تساؤلات بشأن خلفيات الضجة المثارة (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أقر المتحدث الرسمي باسم وزارة الآثار المصرية، أسامة النحاس، بصحة واقعة مقطع الفيديو الإباحي، الذي صوره سائح دنماركي رفقة صديقته أعلى هرم خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة، وبثه في وقت سابق على حسابه الشخصي عبر موقع "يوتيوب"، على وقع إعلان وزارة الداخلية القبض على متهمين اثنين، بذريعة مساعدتهما السائحين الدنماركيين في تسلق الهرم.


وصرح النحاس أن ضبط المتهمين في ارتكاب الواقعة جاء بعد إحالة وزارة الآثار الواقعة إلى النائب العام للتحقيق فيها، بهدف التأكد من صحة مقطع الفيديو من عدمه، مشيراً إلى أن وزارة الآثار غير مسؤولة عن عمليات التأمين والتواجد الأمني في محيط منطقة الأهرامات ليلاً، كونها تسلم جميع المواقع الأثرية للجهات الأمنية، ممثلة في وزارة الداخلية، بعد انقضاء مواعيد العمل (الزيارات) الرسمية.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، الخميس، إلقاء القبض على شخص يُدعى جمَّال بالمنطقة الأثرية للأهرامات، وفتاة حاصلة على بكالوريوس العلوم (شهادة جامعية)، بتهمة مساعدة السائحين الدنماركيين المتورطين في تسلق الهرم الأكبر نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتصويرهما مقطع فيديو إباحي فاضح، والذي انتشر على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مقطع فيديو بثته وزارة الداخلية، قال المدعو الجمّال موسى عمر موسى إنه "في يوم 28 نوفمبر (قبل الواقعة بيوم) حضرت إليه فتاة تدعى هند، وبرفقتها سائحان دنماركيان، وطلبا مساعدته في تسلق الهرم الأكبر، فأخبرهم أن الصعود سيكلفهم 1400 دولار بغرض صرف نظرهما عن تنفيذ الفكرة، وعرض عليهم توصيلهم نهاراً إلى داخل المنطقة الأثرية فقط، على أن تتم المقابلة في العاشرة من صباح اليوم التالي".

وأضاف الجمَّال في الفيديو أنه "في الثامنة من مساء يوم الواقعة (29 نوفمبر) حضر الثلاثة إليه، وطلبوا تسلق الهرم الأكبر، فوافق مقابل الحصول على 4 آلاف جنيه (225 دولاراً تقريباً)، ورافقهم حتى بوابة (ترب المسلمين)، ومنها إلى المنطقة الأثرية"، مؤكداً أنه لم يجد موظف وزارة الآثار على البوابة وقت الواقعة، وقفز السائحان إلى الداخل ثم غادر هو والفتاة عائدين أدراجهما.

وأفاد البيان الأمني الصادر عن وزارة الداخلية بأن صاحب واقعة الفيديو يُدعى أندرياس هيفيد أندرسين، وهو دنماركي الجنسية من مواليد 1985، ووصل البلاد بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وغادر بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتسلق الهرم الأكبر ليلاً بصحبة صديقته الدنماركية جوزفين سارة بالس، وهي من مواليد 1998، ووصلت مصر بتاريخ 28 نوفمبر، وغادرت بتاريخ 30 نوفمبر.

وحسب مصادر حكومية مصرية، فإن "الضجة التي أُثيرت بشأن الواقعة لم يكن الهدف منها تتبع المسؤولين عنها، ومحاسبتهم فقط، وإنما إعادة تدوير وطرْح ملف تكليف شركات خاصة بإدارة منطقة الأهرامات السياحية، والتي تتمتع بخصوصية بالغة، وإعادة طرحه مرة أخرى وسط تقبُّل شعبي، في أعقاب حملة الرفض الكبرى التي أثيرت منتصف العام الجاري، حين تسرب خبر منح حق إدارة المنطقة لشركة إماراتية".



وقالت المصادر لـ"العربي الجديد" في وقت سابق: "إنه بالفعل هناك أكثر من شركة إماراتية، وشركات أجنبية أخرى تقدمت بعروض ودراسات جدوى للحصول على حق إدارة تلك منطقة الأهرامات لعدة سنوات، ولكن هناك تخوفات رسمية وحكومية من إعادة فتح الملف مرة أخرى، خاصة بعد تداول أنباء تهريب الآثار المصرية لإمارتَي أبوظبي ودبي، وعرْض عدد من القطع الفرعونية النادرة في متحف اللوفر بأبو ظبي".

دلالات
المساهمون