أحمد السقا لـ"العربي الجديد": خفت من الحصان الأسود... والأكشن يحمل الصعوبة

22 يونيو 2017
العمل الجيد يفرض نفسه على الجمهور (فيسبوك)
+ الخط -
فنان مصري له رصيدٌ جماهيريٌّ كبير، ويعد من أوائل نجوم السينما المصرية، تحديداً، منذ التسعينيات حتى الآن. احتلَّ صدارة عشرات الأعمال بطلاً مطلقاً. ولطالما استعان في أفلامه بنجوم كبار مثل محمود عبد العزيز وحسين فهمي ومحمود ياسين. إنه الفنان، أحمد السقا، الذي خاض الماراثون الرمضاني بمسلسل "الحصان الأسود"، واستطاع من خلاله أن ينقل مشاهد "الأكشن" والمغامرات السينمائية إلى الشاشة الصغيرة. "العربي الجديد" التقت أحمد السقا في هذا الحوار.

*كيف جاء العمل في مسلسل "الحصان الأسود" وكيف كانت فكرته؟
المؤلّف، محمد سليمان عبد المالك، عمل على فكرة شخص يصاب بحالات إغماء، وعندما يعود إلى وعيه يتورط في جريمة قتل لا يعرف هل بالفعل ارتكبها أم لا، كونه يتعرض بعد حالات الإغماء لحالة فقدان ذاكرة. وبعد عدة أزمات نفسية واجتماعية يمر بها، يكتشف أن هناك من تآمر عليه، والفكرة أعجبت المخرج، أحمد خالد موسى، وتحدث معي عنها والحمد لله كان مشروعاً ونجح.

*هل كنت خائفاً من تجربة هذا المسلسل؟
أعترف أني كنت أخاف منها، ففكرة أننا نقدم أكشن ومغامرات في مسلسل اجتماعي سيدخل كل البيوت وفي إطار تليفزيوني يدور في 30 حلقة من دون أن يهرب الإيقاع منّا، فهذا لمن لديه معلومات عن الأكشن السينمائي شيء يحمل الكثير من الصعوبة. لكن بالطبع هذه التوليفة استطاع أن يصيغها بشكل محترم ولائق المؤلف محمد سليمان.



*ماذا عن صعوبات شخصية فارس رشدي التي قدمتها؟
بصدق شديد، الشخصية ليست سهلة، ففيها تحولات درامية رأسا على عقب. فأجسد ضمن الأحداث شخصاً يدعى فارس رشدي، كان إيجابياً للغاية، وفجأة يتحول إلى شخصية سلبية وشريرة أحياناً كثيرة بسبب تعرضه لأزمات سواء عاطفية أو في العمل. فكما يقال فإن المسلسل فعلاً كان غير قابل أبداً للخطأ في أي من تفاصيله. لذا فكانت الصعوبة على فريق العمل كله ولست أنا وحدي.

*كيف كان اطلاعك على الجزء القانوني في العمل خاصة وأنك تجسد شخصية محامٍ؟
استعنت بصديق مقرب لي، هو محامٍ مخضرم وكنت أسأله في أي تفاصيل تخص المهنة، فكان مرجعا عظيماً. وبالفعل، أفادني جداً، كما أني قرأت في القانون كثيرا لأجمع معالم الشخصية.

*بخصوص العرض الحصري للمسلسل على قناة واحدة هل أضر بالعمل من ناحية نسب المشاهدة؟
هذا شيء يسأل فيه المنتج. ولكن في رأيي الخاص، أن العمل الجيد يفرض نفسه على الجمهور، والجمهور يبحث عن مشاهدة الفنان الذي يحب أعماله على أي من القنوات، كما أن الكثير من القنوات الآن لها باقة من القنوات الأخرى. ولنا أن نلفت النظر إلى أن يوتيوب له جمهوره الآن.


*استطاع الفنان صبري فواز الذي شاركك في المسلسل أن يلفت الأنظار فما تقييمك له؟
لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أقيّم ممثلاً وفناناً عظيماً مثل صبري، فهو صديقي وعشرة عمر، وكان معي في معهد الفنون المسرحية، وكنت عن نفسي أتمنى العمل معه منذ سنوات. لكن النصيب لم يكن موجوداً بعد، والحمد لله أني تقابلت معه في هذا العمل. فأستطيع أن أقول عن هذا الفنان إنه الممثل السهل الممتنع فيقدم مشاهد في غاية الصعوبة بقمة في السلاسة والسهولة.

*أنت من الفنانين القلائل الذين قد لا يتدخلون في اختيار الفنانين المشاركين معك فلماذا؟
لأني مؤمن جدا بمبدأ التخصص، فكل فرد في العمل له مسؤوليته، وأنا دوري أني أمثل فقط، وعليّ أن أركز في الشخصية التي سأقدمها، ولكن قد يكون رأيي مجرد استشاري فقط، فيسألني المؤلف أو المخرج والمنتج عن رأيي مثلاً في هذا الممثل ليجسد شخصية ما، فأبدي لهم رأيي من دون أن أفرضه، فاحترام التخصّصات شيء لا بد منه.

*للمرة الثانية تعمل مع المنتج صادق الصباح فهل ننتظر تجربة ثالثة؟
إن شاء الله، وأتمنى ذلك لأني أشعر فعلاً بارتياح شديد معه، فهو له رؤيته الفنية وليس مجرد منتج ينفق أموالاً فقط، فكما نقول في مهنتنا هو "منتج فاهم شغله صح".


*هل تابعت أيّا من الأعمال التليفزيونية في شهر رمضان؟
لم أشاهد أي عمل بشكل كامل. لكن إن شاء الله في العرض الثاني أو من خلال اليوتيوب سأحرص على مشاهدة بعض الأعمال، لأني من خلال متابعتي العابرة وتعليقات السوشيال ميديا أرى أن هناك أعمالاً عديدة تستحق المشاهدة، وأتمنى التوفيق للجميع، لأن كل عمل محترم هو في النهاية إضافة للفن المصري.

*ننتقل إلى السينما، ماذا تقول عن فيلمك المنتظر عرضه "هروب اضطراري"؟
إن شاء الله سيعرض الفيلم في عيد الفطر، وهو عمل أزعم أنه سيكون جيداً. فهو مختلف والشخصية التي أقدمها أيضاً مختلفة.

*استعنت في الفيلم بالفنان أمير كرارة الذي يقدم أعمالاً من بطولاته الخاصة حالياً فكيف جاء العمل معه؟
كرارة صديقي، وأحب أعماله وأتابعه، فهو استطاع أن يلفت النظر ويحقق نجاحات في السنوات الماضية من خلال أعماله التليفزيونية التي تفوق فيها وبكل مصداقية، فأمير لم يعترض على أي من تفاصيل العمل أو الدور. وشهادة لله فهو وافق على أن يشاركني في الفيلم من دون أي تردد أو الحديث في أي تفاصيل، فهو يثق بي للغاية.



*قدمت أعمالاً سينمائية وتليفزيونية عديدة، وقدمت عشرات الشخصيات فهل هناك شخصية ما لا تزال تتطلع لتقديمها؟
أتمنى جداً أن أقدم شخصية مليئة بالشر، فأنا أحب جدًا النماذج الشريرة درامياً، وأعتقد أن مثل هذه الشخصيات تستطيع أن تخرج من الفنان طاقات جديدة.

*ما سبب "اللوك" الذي تظهر به في الفيلم؟
ستعرفون حينما يعرض العمل، لأنه، بكل تأكيد، "اللوك" يتناسب مع الشخصية التي أقدمها في الفيلم.

ما ملامح شخصيتك في الفيلم؟
كل ما أستطيع قوله في هذا الصدد أني أقدم شخصية مهندس، والعمل بالفعل بذلنا فيه مجهودا كبيراً جداً وقدمنا مشاهد في غاية الصعوبة، ولكن الحمد لله أرى أنها خرجت بمصداقية شديدة وأتمنى أن تصل هذه المصداقية إلى الجمهور.

*استعنت في بعض أفلامك بنجوم كبار مثل محمود عبد العزيز ومحمود ياسين وغيرهما فما السبب؟
هؤلاء هم مدارسنا التي تعلمنا فيها معنى الفن، وتربينا عليها. وهم بكل تأكيد أضافوا لي وتعلمت منهم الكثير، وأنا أقف أمامهم. وحتى الآن أنا لا أصدق ولا أتخيل أن محمود عبد العزيز رحل ولم نعد نراه مجدداً، فهذا الرجل بشكل خاص كنت أرتبط به روحياً، ولكن لا يغلى على الله سبحانه وتعالى.
المساهمون