تحدي الاحتلال... بالفن

03 سبتمبر 2016
الفرقة في أثناء أحد عروضها (فيسبوك)
+ الخط -
تعتبر محافظة جنين من أكثر المدن الفلسطينية التي تؤرق إسرائيل بسبب قوة المقاومة، التي تخرج منها، فعمدت لعزلها عن باقي مدن فلسطين مما جعلها تمر بحالة من الصمت والجمود الثقافي. وهذا بدوره أدى لظهور جيل جديد من الشباب يسعى لكسر حالة الجمود الثقافي والفني، الذي تعيشه المحافظة، فكان تأسيس فرقة نقش للفنون الشعبية مطلع عام 2013 بالشراكة مع مركز الفن الشعبي في المحافظة، وبدأت تأخذ تدريجياً دورها في بلورة شكلها الفني وهويتها الفنية الحريصة على دمج الحاضر بالماضي، مستفيدة أيضاً من شراكتها مع فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية. ومع تبلور إمكانيات راقصيها، ورغبتهم في خلق فعل ذي تأثير للوصول لأكبر عدد ممكن من الجيل الشاب، انبثقت عن الفرقة أيضاً مدرسة نقش للدبكة الشعبية في مطلع العام 2015.
تتكون فرقة نقش للفنون الشعبية من 22 عارضاً، وقدمت عدداً من العروض واللوحات الفلكلورية الفنية في العديد من مدن الضفة الغربية، بعارضيها الشباب، من خلال تصميم اللوحات الفنية المستمدة من التراث الفلسطيني والتدريب عليها لإخراجها بأحسن الصور على خشبة المسارح، في الأمسيات والمهرجانات المحلية والوطنية. ومع بداية انطلاقتها قدمت الفرقة إحدى عشرة لوحة فنية، منها تسع لوحات راقصة، وأنتجت "وصلة غنائية عربية" تعبر عن كل من فلسطين، سورية، العراق ومصر بمقاطع من أغنيات تراثية لكل بلد.
أما في عرضها الثاني في العام 2016، فقدمت اثنتي عشرة لوحة راقصة، تنوعت بين أغنيات من التراث الفلسطيني، وأغاني من التراث اللبناني والسوري، وثلاث أغنيات، من ضمنها أغنية "حب على الطريقة الفلسطينية" لفرقة صابرين الفلسطينية، وأغنية "كنك غريبة" كلماتها من التراث الشعبي الفلسطيني بتوزيع جديد، وقد شارك أعضاء فرقة نقش في مشروع الشراكة من أجل التنمية، والذي يسعى لتوثيق المواقع الأثرية في مدينة جنين من خلال التصوير الفوتوغرافي لمواقع أثرية في مختلف مناطق المحافظة.
كما قام مركز نقش للفنون الشعبية، الذي انبثقت عنه الفرقة باستضافة مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى السابع عشر في مدينة جنين، ومع انضمام أعضاء من الفرقة لمجلس إدارة مركز نقش للفنون الشعبية، فقد أصبح دور الفرقة فاعلاً في النشاط الثقافي في محافظة جنين، وتسعى الفرقة حالياً لزيادة دورات تدريب رقص الدبكة للمبتدئين من الجنسين، ورعاية البراعم الصغيرة الموهوبة.

المساهمون