ثنائيات نسائية درامية... من سهير وشادية إلى فيفي وسمية

08 ديسمبر 2016
ثنائيات نسائية ظهرت منذ سنوات (العربي الجديد)
+ الخط -

البطولة هدف يسعى إليه معظم الممثلين في السينما أو التلفزيون ويتنافسون على تحقيقه. هذا السعي يأخذ منحى آخر في عالم الفنانات، فإذا تغاضى الفنان وقبِل ببطولة مشتركة مع فنان آخر، فإن الأمر يصبح أكثر صعوبة لدى الفنانات.

ورغم تلك الصعوبة، إلا أن هناك ثنائيات نسائية ظهرت منذ سنوات وحققت نجاحا وتألقا من خلال الشخصيات المرسومة، تلك الشخصيات التي أرغمت نجمات كثيرات على التنازل وقبول بطولة ثنائية، بل وإعادة العمل بأشكال مختلفة ليقتنصن نصيبا من النجاح.

وعلى الرغم من أن تلك "الثنائيات" قليلة، إلا أن نجاحها واستمراريتها جعلها تعلق في الأذهان وتؤثر في المشاهد الذي أحبها رغم اختلاف "البطلتين" أحيانا. وهنا نعرض أبرز "الثنائيات النسائية" في الأعمال الفنية المختلفة:


1- 
ريا وسكينة (سهير البابلي وشادية - عبلة كامل وسمية الخشاب - نجمة إبراهيم وزوزو حمدي الحكيم)

شخصيتان دراميتان، ظهرتا في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات أيضا، ورغم كونهن شخصيتين حقيقيتين لسفاحتين في الإسكندرية، إلا أن الأعمال الفنية التي تحدثت عن الشخصيتين اقتبست جزءا من واقع جرائمهن، وأضافت سيرا دراميا مختلفا في كل عمل على حدة.

والغريب في الأمر، أنه رغم بشاعة وقسوة القصة الحقيقية للسفاحتين اللتين اعتادتا قتل السيدات وسرقة مصوغاتهن، لم يتم تناول قصتهما بشكل جدي في الأعمال الفنية إلا من خلال عمل واحد فقط، وباقي الأعمال تناولت الحكاية بشكل كوميدي.

ويبدو أن النجاح الكبير الذي حققته شخصية "ريا وسكينة" الفنية دفع الكثيرات إلى القبول ببطولة ثنائية. ولم يتوقف الأمر عند نجمتين فقط للعب الدور في كل عمل فني يحمل اسميهما، بل توالت النجمات للعب تلك الشخصيات في الأعمال الفنية المتعاقبة وهي:

- فيلم "ريا وسكينة" عام 1952، بطولة أنور وجدي، نجمة إبراهيمـ وزوزو حمدي الحكيم، تأليف السيد بدير وإخراج صلاح أبو سيف.

- فيلم "إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة" عام 1955، إسماعيل يس، ثريا حلمي، زوزو حمدي الحكيم ونجمة إبراهيم، تأليف أبو السعود الإبياري وإخراج حمادة عبد الوهاب.


- مسرحية ريا وسكينة، 1983، بطولة شادية وسهير البابلي، تأليف بهجت قمر وإخراج حسين كمال.


- فيلم "ريا وسكينة" عام 1983، بطولة يونس شلبي وشيريهان، تأليف شريف المنياوي وإخراج أحمد فؤاد.

- مسرحية "ولاد ريا وسكينة" عام 1990، بطولة سهير رمزي، حسن حسني، وفاروق الفيشاوي، تأليف بهجت قمر، وإخراج حسن عبد السلام.

- مسلسل "ريا وسكينة" عام 2005، بطولة عبلة كامل وسمية الخشاب، تأليف صلاح عيسى وإخراج جمال عبد الحميد. وهو العمل الفني الوحيد الذي تناول قصة حياتهما بشكل تاريخي واقعي بعيدا عن الكوميديا.

- مسرحية "ريا وسكينة في مارينا" عام 2006، بطولة عبد المنعم مدبولي، وأماني عبد العزيز ومروة رضوان، تأليف سمير الطائر وإخراج أحمد البدري.

- مسلسل إذاعي "عودة ريا وسكينة" بطولة عزت المشد، رجاء حسين وميمي شكيب، تأليف عبد الرحمن فهمي وإخراج محمود يوسف.

- فيلم "براءة ريا وسكينة"، تحت الإعداد، بطولة حسن حسني، يسرا اللوزي وبوسي سمير، تأليف أحمد عاشور وإخراج عبد القادر الأطرش.


 

2- بكيزة وزغلول (سهير البابلي وإسعاد يونس)

شخصيتان فنيتان ليس لهما علاقة بالواقع، رسمتهما المؤلفة على الورق وجسدا على شاشة السينما ببراعة كبرى، فحققتا نجاحا كبيرا، دفع المؤلفة إلى استغلالهما في عمل فني آخر ليحظى بنجاح مماثل للعمل الأول.

ورغم أن شخصيتي "بكيزة وزغلول" ظهرتا في عملين فنيين فقط، إلا أنهما لا تزالان تؤثران في ذاكرة المشاهد، وأعتقد أن الفنانتين "سهير البابلي وإسعاد يونس"، ارتبطتا بلعب تلك الشخصيتين في العملين، ولم تقدم أي فنانة أخرى على أداء أي من الشخصيتين الكوميديتين.

- مسلسل "بكيزة وزغلول" 1987، بطولة سهير البابلي وإسعاد يونس، تأليف إسعاد يونس وإخراج أحمد بدر الدين. فيلم "بكيزة وزغلول" 1988، بطولة سهير البابلي وإسعاد يونس، تأليف إسعاد يونس، وإخراج محمد عبد العزيز.







3 - كيداهم وصافية (فيفي عبده وسمية الخشاب)

استمراراً لعمل ثنائية نسائية في الدراما والسينما، قام المؤلف حسين مصطفى محرم، منذ 5 سنوات، برسم شخصيتين نسائيتين في مسلسل درامي، على شاكلة "الثنائيات النسائية" السابقة، وقُدم العمل على جزءين، جمع بين البطلتين "كيداهم وصافية". ومع أن العمل لم يرق إلى مستوى الأعمال الفنية السابقة ولا إلى الثنائيات النسائية التي سبقتهن، إلا أنه حقق نجاحا شعبيا دفع المؤلف إلى عمل جزء آخر من المسلسل في العام التالي. وحمل الجزآن عنوان "كيد النسا"، وكان الأول من بطولة فيفي عبده وسمية الخشاب، تأليف حسين مصطفى محرم وإخراج أحمد صقر.



 

 

 

 

دلالات
المساهمون