رشا صوان : أطفالنا مسؤولية تربوية

25 نوفمبر 2016
من أعمال رشا صوان (العربي الجديد)
+ الخط -
درست رشا صوان، ابنة جبل المكبر في القدس المحتلة، فنون الرسم، لكنها قررت أن تصقلها بعد أن لفتت الأنظار في المراحل الدراسية المختلفة، والتحقت بكلية الفنون الجميلة، وبدأت مؤخراً في دراسة التربية، للحصول على بكالوريوس في التربية الخاصة.

خصصت رشا صوان جزءًا من فنها ومعرفتها، من أجل الأطفال المعنفين أسرياً واختارت أن تدرس اختصاصاً جديداً من أجلهم لأنها ترى أن هذه الفئة من الأطفال تمتلك بداخلها تحدياً كبيراً، لا تجده في الفئات العادية الأخرى.
تقول للعربي الجديد: استطعت بعد جهد كبير كسب ثقة الأطفال بي كمدرسة فنون، وقررت استخراج كل ما هو جميل من داخلهم، بالرغم من السواد الذي يعيشون فيه بسبب المشاكل الأسرية والعنف الذي يتعرضون له.
تلقت رشا الدعم المعنوي بالدرجة الاولى من عائلتها، وقد ساعدها ذلك على المشاركة في المعارض، داخل فلسطين المحتلة عام 1948، مثل معارض في حيفا والعفولة وأم الفحم ويافا، وغيرها من مناطق الداخل بين القدس ومدن الضفة الغربية، مثل رام الله ونابلس وطولكرم والبيرة والخليل، لكن الحدث الأبرز بمسيرتها الفنية هو عندما مثلت، فلسطين في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في فاس/المغرب عام 2014.
مع انضمام رشا صوان، لرابطة عربية للفن التشكيلي، في المغرب تتطلع لمشاركات عربية وعالمية، حيث أن هذه الرابطة يشرف عليها أساتذة جامعات متخصصون في الفنون، وفنانون على مستوى عال من كل الدول العربية.
تدرس رشا فكرة إقامة معرض خاص، جديد، يتناول آلام مدينة القدس التي تأخذ مساحة واسعة من أعمالها. الأعمال الفنية برأيها لا تحتاج إلى تأويلات وتفسيرات. أحيانًا، عدم وضوح الفكرة يكون سبباً مهماً ورئيسياً لنجاح أي عمل فني فتبقى الفكرة عصية على المتلقي.

للمرأة مكانها في لوحات رشا صوان، كونها امرأة عربية أولاً، أو فلسطينية، تقول رشا صوان: "المرأة هي الجزء الأكبر من هذا المجتمع الذي يحمل الكثير من المتاعب للمرأة، ونحن كمعلمين في المدارس أعتقد أن المسؤولية مضاعفة بالنسبة لنا، لا أحب تكرار نفسي وأفكاري أمام طلابي، فأنا أحب التجديد والابتكار بشكل دائم ومتواصل، وأسعى لإنجاز أعمال فنية ذات طابع إبداعي ومميز من هؤلاء الطلبة، وأقوم برسم جداريات تحمل رسالة ومضموناً للمدارس ونشاطات فنية وأنظم دورات للرسم داخل المؤسسات التعليمية والخاصة من القدس وخارجها، من ضمن إحساسي برسالتي نحو الجيل الجديد".
المساهمون