مؤسس دولة "ليبرلاند" ممنوع من دخولها

16 نوفمبر 2016
يعيش حالياً في عوامة في نهر الدانوب(فرانسوا غيلو/فرانس برس)
+ الخط -
أسّس السياسي التشيكي ذو الميول الليبرالية، فيت جيدليكا، دولة جديدة على مساحة سبعة كيلومترات مربعة، في منطقة صعبة الولوج، غير مأهولة، ومتنازع عليها بين كرواتيا وصربيا.

أطلق جيدليكا اسم "ليبرلاند" أو "أرض الحرية" على الدولة الجديدة، وانتُخب رئيساً لها من قبل صديقته وصديقين آخرين. "وليبرلاند" هي دولة "مجهرية"، أي مقامة فقط على الورق، وفي العالم الافتراضي. ولا تخضع لأي من الدولتين المختلفتين حولها، كرواتيا وصربيا، ولا يتواجد عليها أي جندي أو شرطي أو مسؤول صربي أو كرواتي.

تتمتع "ليبرلاند" بنظام برلماني، وبلا جيش وبلا ضرائب. وأنشأ جيدليكا مع زملائه في القيادة المؤقتة صفحة في موقع "فيسبوك" لاستقبال طلبات المواطنة، ولن يستقبل أكثر من خمسة آلاف مواطن، يتعاهدون بألا يصنّفوا بناءً على الجنس أو العرق أو الدين، وأن يتعاقدوا من أجل مجتمع لا يسمح للسياسيين بالتدخل، إلا في أبسط الحدود.

والمثير للسخرية في الأمر أن جيدليكا تحديداً، لا يستطيع الدخول إلى هذه الأرض، لدرجة أنه يستطيع التجول في قارب على طول نهر الدانوب، لكن إذا فكّر في النزول إلى "ليبرلاند"، فيرجّح أن تلقي الشرطة الكرواتية القبض عليه، وفقاً لصحيفة "إندبندنت" البريطانية.

كانت "ليبرلاند" جزءاً من صربيا سابقاً، لكنها عُرضت على كرواتيا بعد الحرب الأهلية اليوغوسلافية. رفضت كرواتيا قبول الأرض، لأن ذلك يعني قبولها بحدود جديدة أصغر.

وبعد أن أعلن عن تأسيس دولته في صيف عام 2015، تعرّض جيدليكا للاعتقال والتغريم، بسبب محاولته العبور إليها من كرواتيا، ليُمنع أخيراً من الدخول إلى كرواتيا.

يعيش جيدليكا حالياً على متن عوامة في نهر الدانوب بشكل مؤقت، ويشغّلها كمكتب وفندق للدبلوماسيين أيضاً.


وأشارت "إندبندنت" إلى أن رئيس "ليبرلاند" لا يشعر بأي تفاؤل بسبب الأوضاع الحالية خاصة بعد استفتاء "بريكست" الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية. واكتشف أخيراً أن وزير خارجيته السابق، خوسيه ميغيل ماسكيتو، نسج شبكة من الأكاذيب حول حياته المهنية.

(العربي الجديد)

المساهمون