كيف يعيش مرضى "حساسية الماء" حياتهم اليومية؟

04 أكتوبر 2016
الاغتسال يضاعف مشكلة المصابين بحساسية الماء (جيمي غريل/Getty/JGI)
+ الخط -

تعتبر العديد من أمراض الحساسية شائعة ومعروفة من قبل الناس، لكن هل سمعت من قبل عن مرض "حساسية الماء"؟

إنه مرض نادر ويصيب شخصاً من بين كل 230 مليون إنسان، ويسبب آلاماً كبيرة عندما يتلامس الجلد مع الماء.

ويشعر المصابون به بآلام تشبه الحكة والاحتراق عند الاغتسال أو السباحة أو التعرض للماء بأي طريقة، وحتى سيلان الدموع من العينين يسبب هذه المشكلة، وهذا ما يجعل حياتهم اليومية صعبة، ويعيش بعضهم حالات من الاكتئاب، ترقباً لنوبة الحساسية القادمة.

ويقول الأطباء إن هذا المرض الجلدي هو من أسوأ الأمراض التي تؤدي إلى تدهور جودة الحياة.

نشر موقع "BBC Future" قصة راتشيل وإريك، وهي إحدى المصابات بهذا المرض، فإذا لمست راتشيل الماء، أيًا كان نوعه، حتى العرق الذي يفرزه جسمها، يظهر لديها طفح جلدي مؤلم ومنتفخ ومثير للحكة بشدة، قد يستمر لساعات عديدة.

وتصف حالتها بالقول إن رد فعل جسمها تجاه الماء يجعلها تشعر بالإجهاد والتعب، كأنها تركض في سباق مسافات طويل.

واكتشفت راتشيل المرض في سن 12 عاماً، إذ لاحظت ظهور طفح جلدي بعد السباحة، ولحسن حظها كان الطبيب الذي راجعته يعرف هذا المرض.

ممارسة الأنشطة اليومية الاعتيادية ليس أمرا سهلاً بالنسبة لهذه المريضة، فهي يجب أن تلتزم البقاء في المنزل أثناء هطول المطر في الشتاء، ويقوم زوجها بالتنظيف المنزلي كغسل الأواني، ولا تستطيع أن تستحم إلا مرة واحدة في الأسبوع.

وتبذل جهدها لتقليل التعرق، فتتجنب التمارين الرياضية وترتدي ملابس خفيفة، وتحرص على شرب الكثير من اللبن، لأن رد فعل جهاز المناعة تجاهه أفضل منه تجاه الماء.

(العربي الجديد)



المساهمون