مغامرة سينمائية جديدة لويلي وونكا

25 أكتوبر 2016
جوني ديب في لقطة من فيلم تيم بوروتون
+ الخط -
حصلت شركة "وارنر" على حقوق إنتاج فيلمٍ أو أكثر حول شخصية ويلي وونكا، صانع الشوكولاته غريب الأطوار، بفضل جهود المنتج البريطاني الأميركي ديفيد هايمن، الذي أنتج سلسلة هاري بوتر، و"الوحوش الرائعة وأين يمكن العثور عليها" (2016) لديفيد ياتس، الذي تبدأ عروضه التجارية الأميركية في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

"وارنر" ليست مستعدة للتخلّي عن عالم الكاتب الإنكليزي روالد دال، بعد إنتاجها "تشارلي ومعمل الشوكولاته" (2005) لتيم بورتون، بالإضافة إلى كوميديا موسيقية ترتكز على القصّة نفسها، علماً أن المخرج الأميركي مل ستيوارت حقّق، عام 1971، اقتباساً سينمائياً للرواية نفسها، أدّى فيه جين وايلدر دور وونكا.

لن يكون المشروع الجديد اقتباساً لكتاب من مؤلّفات دال، تحتل شخصية ويلي وونكا مكاناً لها فيها، كـ "تشارلي ومعمل الشوكولاته" (1964) و"تشارلي والمصعد الزجاجي العظيم" (1972)؛ كما أنه لن يروي جذور الشخصية نفسها. السرّية "عاملٌ أساسيّ" لنجاح المشروع، كما يتردّد في صحف سينمائية متخصّصة، والمعلومات حوله قليلة لغاية الآن، إذْ بات معروفاً أن سيمون ريش سيتولّى كتابة المغامرات الجديدة لوونكا، وأن تشارلي الصغير لن يحضر في الفيلم الجديد، لكن، هناك احتمال كبير أن يظهر في تتمٍة له، في حال حقّق المشروع نجاحاً تجارياً مطلوباً.
الممثل الأخير الذي أدّى الشخصية هو جوني ديب، في الفيلم الذي حقّق نحو 475 مليون دولار أميركي إيرادات دولية، في مقابل ميزانية إنتاجية بلغت 150 مليون دولار أميركي. لكن المعلومات القليلة المنشورة حول المشروع لم تذكر ما إذا كان لديب دورٌ في الفيلم الجديد هذا، أو لا.
يروي الفيلم حكاية ويلي وونكا، الذي يمتلك قدرات سحرية في صناعة الشوكولاته، ولديه مصنع لتحقيق أفخر الأنواع وأطيبها. يُقرِّر إجراء مسابقة للأطفال، تتيح لمن يحصل على "بطاقات ذهبية" موزّعة في ألواح الشوكولاته، فرصة التجوّل داخل المصنع، برفقة وونكا نفسه. ويكون الصبي تشارلي أحد الفائزين، هو المقيم مع والديه وجدّيه وجدّتيه، في جوّ عائلي لطيف وحميم وهادئ، علماً أن أحد جدّيه كان يعمل في المصنع نفسه سابقاً. الرحلة داخل المصنع، مع أطفال آخرين، تكشف أموراً كثيرة متعلّقة بالتربية والسلوك الأخلاقي، لأن كلّ طفل يُظهر بعض "المساوئ" التي اكتسبها من أهله، والتي يواجهها تشارلي بلطفه وحُسن تصرّفه، ما يثير إعجاب وونكا.
في نهاية الثمانينيات الفائتة، أراد بورتون اقتباس الرواية مجدّداً، بعد اقتباس ستيورات، الذي لم ينل إعجاب دال أبداً، ما جعله يرفض مشروع بورتون بشدّة. لكن السينمائيّ حصل، عام 1998، على الحقوق المطلوبة، بعد رحيل دال، من ورثته، وبدأ تنفيذ المشروع عام 2003، مرتكزاً على نجاحٍ تجاريّ مقبولٍ لفيلميه "كوكب القرود" (2001) و"بيغ فيش" (2003).




المساهمون