خطف الأطفال من السينما إلى "فيسبوك": ظاهرة تؤرق المصريين

01 أكتوبر 2016
صفحات تساعد في العثور على الأطفال (فيسبوك)
+ الخط -

منذ ما يقرب من العامين، انطلقت صفحة "أطفال مفقودة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإعلان عن الأطفال المفقودين، لا سيما المشتبه في اختطافهم، والمساعدة في إيجادهم بعد أن تحول خطف الأطفال، خلال الأعوام القليلة الماضية في مصر، إلى ظاهرة تهدد المجتمع ككل.

ولقيت تلك الصفحة وصفحات أخرى منتشرة على "فيسبوك" صدى جيداً، بعد أن ساعدت الجهود المضنية من المتطوعين والمتابعين على إعادة بعض الأطفال الذين تم اختطافهم من أجل التسول بهم، ويتخطى عدد متابعي تلك الصفحة حالياً أكثر من 700 ألف شخص.

وخلال الفترة الماضية كذلك، حاولت بعض البرامج التليفزيونية تسليط الضوء على تلك الظاهرة، واستضافة بعض أهالي الأطفال المخطوفين لحث الجهات المسؤولة على التحرك، خاصة مع عدم التنسيق بين المؤسسات المختلفة فيما بينها لإيجاد هؤلاء الأطفال، فضلاً عن القوانين المصرية التي لا تسمح بتحرير محضر باختفاء طفل إلا بعد مرور 24 ساعة من غيابه، وهي المدة الكافية لنقل طفل من مكان لآخر أو من محافظة لأخرى.

وكان للأفلام السينمائية، دور لإلقاء الضوء على تلك الظاهرة منذ عشرات السنين، فجسد عدد لا بأس به من الأفلام تلك المأساة، الخاصة باختطاف الأطفال، مع إبراز أسباب الخطف التي اختلفت من فيلم لآخر، وتنوعت ما بين الخطف لاستخدامه في التسول أو التبني أو طلب الفدية وصولاً إلى التجارة بأعضائهم.

وهنا نستعرض عدداً من الأفلام المصرية التي ناقشت قضية اختطاف الأطفال.

1- فيلم "ملاك وشيطان" عام 1960، بطولة رشدي أباظة، زكي رستم ومريم فخر الدين، تأليف صبري عزت، إخراج كمال الشيخ، ويحكي الفيلم عن عصابة حاولت سرقة منزل "جواهرجي" وشاهدتهم طفلته الصغيرة، فقاموا باختطافها ومساومة والدها عليها مقابل فدية أو مبلغ من المال.

2- فيلم "الغجرية" عام 1960، بطولة هدى سلطان، محمود المليجي وشكري سرحان، تأليف وإخراج السيد زيادة، ويناقش الفيلم تجارة الأطفال وتقوم العصابة بخطفهم في الصغر ثم إعادتهم لذويهم مقابل فدية.

3- فيلم "بطل للنهاية" عام 1963، بطولة فريد شوقي، محمود المليجي ولطفي عبد الحميد، تأليف علي الزرقاني، إخراج حسام الدين مصطفى، ويحكي الفيلم عن رئيس جمعية خيرية لرعاية الأطفال، ويتخذها ساتراً لنشاطه اﻹجرامي الذي يرتكز على اختطاف الأطفال وردهم مقابل مبالغ ضخمة.

4- فيلم "آخر الرجال المحترمين" عام 1984، بطولة نور الشريف، بوسي وزين العشماوي، تأليف وحيد حامد، وإخراج سمير سيف، وتدور أحداث الفيلم حول سيدة توفيت طفلتها الوحيدة، ولم يعد في استطاعتها الإنجاب، فتقوم باختطاف طفلة صغيرة من أجل تبنيها.

5- فيلم "العفاريت" عام 1990، بطولة عمرو دياب ومديحة كامل، تأليف ماجدة خير الله، إخراج حسام الدين مصطفى، وفيه تقوم عصابة متخصصة بخطف الأطفال وتشغيلهم في أعمال ضد القانون مثل التسول وبيع المخدرات.

6- فيلم "الغابة" عام 2008، بطولة باسم سمرة، ريهام عبد الغفور وحنان مطاوع، تأليف ناصر عبد الرحمن، إخراج أحمد عاطف، ويناقش الفيلم قضية أطفال الشوارع وما يتعرضون له من مآسٍ، إضافة للاتفاق مع عصابات كبرى لخطف الأطفال والتجارة بأعضائهم البشرية.

7- فيلم "ناشط في حركة عيال" عام 2014، بطولة صوفيا، إحسان الترك وشريف فتحي، تأليف محمد قناوي وإخراج أحمد فوزي، وهو فيلم كوميدي، يناقش بشكل ساخر حالة اختطاف الأطفال من أجل الحصول على المال في مقابل إعادتهم لذويهم مرة أخرى.




دلالات
المساهمون