الروبل الروسي يستعيد أنفاسه بعد فقدانه 50% من قيمته

17 ديسمبر 2014
شعبية بوتين في خطر بسبب تراجع الروبل (أرشيف/getty)
+ الخط -

استعاد الروبل الروسي أنفاسه، اليوم الأربعاء، وسط تعاملات متقلّبة بعد أن قالت وزارة المالية إنها بدأت في بيع العملة الأجنبية، بعد أن فقد نحو 50% من قيمته أمام الدولار خلال الأشهر الماضية.

وتتعرض العملة الروسية لضغوط بيع شديدة هذا الأسبوع، ما أجبر المصرف المركزي على رفع سعر الفائدة الرئيسي 650 نقطة أساس، في تدخل طارئ لم يفلح في دعم الروبل.

وارتفع الروبل نحو 3% أمام الدولار إلى 65.52 و4.2% أمام اليورو إلى 81.50.

وبالرغم من هذا التعافي المتواضع، فما زال الروبل منخفضاً 50% تقريباً أمام الدولار هذا العام، ما يجدد ذكريات أزمة 1998 حينما انهارت العملة الروسية خلال بضعة أيام.

ويشكل هذا تحدياً كبيراً للرئيس فلاديمير بوتين، الذي يهدد هبوط الروبل شعبيته التي تستند جزئياً إلى تحقيق الاستقرار والرخاء، إذ يقوّض هذا الهبوط مصداقية روسيا أمام المستثمرين.

وقال متعاملون في السوق إن شركات التصدير ربما تبيع الدولار وعينها على فترة تحصيل الضرائب المقبلة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن متعامل في مصرف روسي كبير، قوله إنه لا يمكن استبعاد تدخلات البنك المركزي.

وأضاف: "قوة الروبل تبدو مصطنعة، وبالتالي يمكن أن ترجع إلى البنك المركزي، وربما تكون شركات تصدير أقنعتها السلطات ببيع العملة".

المساهمون