منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر بموجب صفقة ضخمة، واجهت الشركة قائمة متزايدة من الادعاءات الخاصة بعدم دفع فواتيرها.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد، عن تقدّم ملاك واستشاريين وبائعين في الأشهر الأخيرة بمطالب للمدفوعات في تسع دعاوى قضائية على الأقل ضد تويتر، حيث فاق إجمالي شكاواهم 14 مليون دولار، بالإضافة إلى الفائدة.
ومن بين الدعاوى فاتورة بقيمة 7 آلاف دولار طلبها قسم التسويق في تويتر في الأيام التي سبقت إغلاق الصفقة البالغة 44 مليار دولار في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وورث إيلون ماسك الفواتير عندما تولى زمام الأمور منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسرعان ما طبق أسلوب إنفاق أكثر صرامة في الشركة. وأدار ماسك التحديات المالية السابقة جزئياً عن طريق الضغط على الموردين والبائعين، عندما كان الحفاظ على النقد أمرًا بالغ الأهمية.
وفي هذا الصدد، قال خبير إعادة هيكلة الشركات، فان كونواي، الذي ساعد الشركات المتعثرة لما يقرب من 40 عاماً: "ما يفعله إيلون ماسك هو في الأساس محاكاة الإفلاس". ولم تستجب كل من تويتر والملياردير إيلون ماسك لطلبات التعليق من "وول ستريت جورنال".
ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خضعت تويتر لتغييرات جذرية، حيث سعى ماسك لإعادة صياغة الشركة ذات السجل الحافل من جديد وتلافي خسارة الأموال، عبر خفض التكاليف وسط انسحاب المعلنين وارتفاع نفقات الديون المتعلقة بالصفقات. كما خفض عدد الموظفين بشكل حاد وامتنع عن زيادة الإنفاق.
وفي وقت مبكر، اشتكى ماسك من أن الشركة تخسر أكثر من 4 ملايين دولار في اليوم، مشيرا إلى أن الإفلاس وارد. ومنذ ذلك الحين، قال إن الشركة تحرز تقدمًا.
وذكر ماسك في تغريدة في 5 فبراير/تشرين الثاني الماضي: "لا تزال تويتر تواجه تحديات، لكنه يتجه الآن إلى نقطة التعادل بين الدخل والنفقات".
وتواجه تويتر حالياً ثلاثا من الدعاوى القضائية الأميركية تتعلق بمساحة مكتبية، بما في ذلك المقر الرئيسي للشركة في سان فرانسيسكو؛ حيث زعم المالك أن تويتر فشلت في دفع ما يقرب من 6.8 ملايين دولار من مدفوعات الإيجار لشهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضيين.