5 أسباب تجعل ألمانيا غير جذابة للعمال المهرة

برلين

شادي عاكوم

avata
شادي عاكوم
27 اغسطس 2023
ما هي الأسباب التي تجعل ألمانيا غير جذابة للعمال المهرة؟
+ الخط -

تحاول ألمانيا جذب العمال المهرة المتخصصين في العديد من المجالات بسبب النقص الهائل المقدر بمئات الآلاف في جميع القطاعات المهنية، إلا أنه رغم التعديلات والمرونة التي طرحتها الحكومة للسماح بوصول أصحاب الكفاءات إلى سوق العمل، لا تزال الشركات تواجه مشكلات في هذا المجال، مع تمنّع أصحاب المهن والمتخصصين من المجيء للعمل والاستقرار في البلاد.

وفي هذا الإطار، بينت صحيفة بيلد، اليوم الأحد، أن الفجوة آخذة في الاتساع وأن هناك خمسة أسباب أساسية تعرقل وصول العمال المهرة إلى سوق العمل الألمانية.

ما هي الأسباب التي تجعل ألمانيا غير جذابة للعمال المهرة؟

صورة ألمانيا كدولة رفاهية

لا يزال الاقتصاد الألماني يجعل البلاد في موقع جذاب للغاية من قبل مواطني البلدان الفقيرة، ويعتبرها مهربو البشر بلداً مقصداً من قبل المهاجرين غير النظاميين، حيث المزايا الاجتماعية التي يطمح لها الحالمون بالفردوس الأوروبي، فيما تبتعد عن هذه السوق اليد العاملة الماهرة مع ضعف الدعاية والإعلان عن الحاجة لهذا الصنف من العمالة.

الضرائب وصعوبة اللغة

وفقاً لمؤسسة برتلسمان ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن ألمانيا كبلد جاذب للعمالة آخذ في التراجع، وتحتل البلاد حالياً المرتبة الـ 15 من بين 38 دولة في تصنيف شعبية العمال المهرة، وهي التي كانت قبل أربع سنوات في المرتبة الـ 12.

وفي السياق، أوردت "بيلد" عن أحد أصحاب الشركات أن العديد من العوامل تردع أصحاب الكفاءات عن اختيار ألمانيا كبلد للعمل أهمها الضرائب المرتفعة وصعوبة الحصول على سكن، فضلاً عن العديد من أسس الرعاية وصعوبة اللغة.

قلة الاهتمام

أبرزت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، توماس لبيغ، أن البعثات الدبلوماسية الألمانية في الخارج من سفارات وقنصليات تهتم بطلبات أصحاب اللجوء أكثر من اهتمامها بطلبات توظيف متخصصين جدد، موضحاً أنه في العديد من الحالات، ورغم استيفاء جميع الشروط، غالباً ما يفشل أصحاب المهارات بالحصول على تأشيرة.

وبين أيضاً أن العملية برمتها ليست رقمية في جميع المراحل، وليست شفافة للغاية، وأن السفارات تركز أكثر على التأشيرات السياحية ولمّ شمل الأسر، لا على هجرة اليد العاملة المتخصصة.

ضعف الدمج

هناك عوامل جذب سلبية قوامها استقبال البلاد لآلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا بمستويات تعليمية أقل بكثير من المتوسط، وبمعدلات أمية مرتفعة خلال السنوات الماضية، وهؤلاء يستغرق دمجهم في سوق العمل سنوات، ويتطلب بذل جهد وطاقات ومصاريف من قبل الدولة والجهات المعنية.

الاعتراف بالمؤهلات المهنية 

بالنسبة إلى المهاجرين الحاصلين على شهادة جامعية، يتطلب الأمر أولاً الاعتراف بمؤهلاتهم من قبل المكتب المركزي للتعليم الأجنبي التابع لوزارة التعليم، إلا أنه بالنسبة إلى أصحاب المؤهلات المهنية الأجنبية، فإن الأمرمختلف، إذ إن كل ولاية مسؤولة إدارياً عن الاعتراف بالشهادات، وكل وفق شروطها التعليمية التي عادة ما يعتمد نظامها على مجال الدراسة المشترك، أي النظري والعملي معاً.

ذات صلة

الصورة

اقتصاد

إن كنت من المهتمين بالعمل في ألمانيا، الاقتصاد الأوروبي الأول، فلعل من المفيد جداً بالنسبة إليك أن تعلم أن هذا البلد المهم يحتاج إلى نحو 7 ملايين موظف في 200 مهنة. إليك التفاصيل.
الصورة
اختيار توقيت طلب زيادة الأجر مهم (Getty)

مجتمع

كان متوسط الرواتب السنوي في المملكة المتحدة خلال عام 2022 يبلغ 33 ألف جنيه إسترليني، ومتوسط الأجر الأسبوعي للموظفين بدوام كامل 640 جنيهاً، وهذه الأرقام تختلف باختلاف العمر والخلفية التعليمية والمنطقة، وباختلاف القطاعات
الصورة
تقلص القيود المجتمعية مشاركة الأردنيات في سوق العمل (Getty)

مجتمع

تقدَّر نسب مشاركة المرأة الأردنية في قوة العمل بـ14 في المائة، وفق بيانات للمجلس الأعلى للسكان (حكومي)، رغم أن النساء يشكلن 47 في المائة من تعداد السكان، ويرجع ذلك إلى عوامل اجتماعية وأخرى متعلقة بتوافر فرص العمل
الصورة
أطفال غزة 4 (تصوير: عبد الحكيم أبو رياش)

مجتمع

يتنقل الطفل الفلسطيني عبد الله الخالدي خلال الإجازة الصيفية على كورنيش بحر مدينة غزة، حاملاً بعض الأغطية الخاصة بالهواتف النقالة (الجوالات) لبيعها، وقد بدا التعب واضحاً على ملامحه الصغيرة.
المساهمون