3 شركات أجنبية تطوّر 146 حقلاً نفطياً جزائرياً بأربعة مليارات دولار

وقعت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك مع ثلاث شركات "أوكسيدنتال بتروليوم" الأميركية و"إيني" الإيطالية و"توتال إينرجي" الفرنسية، عقداً بقيمة أربعة مليارات دولار لتطوير حقول بركين النفطية، جنوب شرق حاسي مسعود في ولاية ورقلة جنوبي الجزائر.

وأكد بيان لسوناطراك أن العقد المبرم يتضمن "تعهد الأطراف المعنية بتنفيذ عمليات تطوير واستغلال هذه الرقعة عبر برنامج أشغال يتضمن، على وجه الخصوص، إجراء الدراسات الزلزالية ثلاثية الأبعاد بكثافة عالية، وحفر 100 بئر نفطية وكذا تحويل 46 بئرا إلى آبار تعتمد على تقنية الضخ المتناوب للماء والغاز لتحسين استرداد المحروقات"، على أن يتم تقاسم الإنتاج بين سوناطراك وشركائها.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي الذي زار الجزائر، عن التوصل الى تفاهمات تخص توقيع هذا العقد اليوم الثلاثاء بين الشركات الثلاث، وقال إن ذلك سيسمح للجزائر برفع صادراتها من الطاقة نحو أيطاليا وكامل أوروبا.

ويقدر إجمالي المبلغ الموجه للاستثمار وتنفيذ هذه الخطة التنموية بنحو أربعة مليارات دولار، وسيسمح باسترداد إضافي يتجاوز مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات، ما سيسمح برفع المعدل المتوسط للاسترداد الكلي بـ 55 بالمائة.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

الجزائر تترقب ثمار تراجع اليورو: فائض في الميزان التجاري

وينص العقد أيضا على "إنجاز مخططات توجيهية لتحسين أداء المنشآت الإنتاجية، واعتماد الحلول الرقمية لتسيير الحقول النفطية، وتنفيذ مشروعين تجريبيين للاسترداد المعزز للنفط وكذا إجراء دراسات ومشاريع بيئية متعلقة بخفض البصمة الكربونية".

وذكر البيان أن سوناطراك "سجلت إلى يومنا هذا، إنتاجا تراكميا يبلغ حوالي 2.7 مليار برميل مكافئ نفط من المحروقات واستثمارات تتجاوز قيمتها عشرة مليارات دولار".

وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب خلال حفل التوقيع على العقد، إن العقد الجديد الموقع بين مجمع سوناطراك وأوكسيدانتال وإيني وتوتال إينرجي، يترجم رغبة مختلف الشركاء في مواصلة شراكة تاريخية ومميزة عمرها أكثر من 30 سنة بغية تطوير واستغلال مكامن بركين التي تعد من أهم مناطق إنتاج المحروقات في الجزائر.

وأشار إلى أن هناك متطلبات "لتجديد الاحتياطات من المحروقات وتكثيف جهود البحث والاستكشاف باللجوء إلى الشراكة الدولية والتي من خلالها سوف نستفيد من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والعالية المطبقة في الصناعة البترولية وكذا تقاسم المخاطر والتكاليف".

من جهته، أكد المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، أن هذا العقد يترجم رغبة الأطراف من خلال تكثيف قدرات الإنتاج، وأضاف: "نسعى للبحث عن فرص جديدة. واستراتيجيتنا تعتمد على الطريقة المربحة من خلال التفاوض".