مصر: تراجع أسعار مواد البناء وخسائر كبيرة لمنتجي الحديد

06 يناير 2020
الركود العقاري مستحكم بسوق البناء المصرية (فرانس برس)
+ الخط -


أكد أحدث تقرير شهري صادر عن‎ ‎‏ ‏وزارة ‏الإسكان ‏والمرافق والمجتمعات العمرانية المصرية، ‏تراجع أسعار مواد البناء ‏خلال ‏ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مقارنة بنفس الفترة ‏من 2018، بنسب تخطت 30%، نتيجة حالة الركود التي ‏تضرب السوق العقاري.

وانخفض سعر‏ طن ‏الحديد‏ 16.8 % إلى 10400 جنيه، ‏وطن ‏الإسمنت 5.9% ‏800 جنيه، وأسعار الطوب الإسمنتي ‏المفرغ 2.9% إلى 5050 جنيهاً، فيما ‏ارتفع الطوب المصمت 3.8% والطفلي 5.6% ‏والرمل 7.7% والزلط 8.3%.

وتراجعت أسعار الألومنيوم 37.6% إلى 53 ألف جنيه، ‏وسعر المتر المكعب من الخشب ‏الموسكي ‏21.4% ‏‏إلى 5500 جنيه، ‏والخشب الزان 4.2% 11500 جنيه، فيما بقيت أسعار المستلزمات الكهربائية ثابتة، وكذلك بالنسبة للخرسانة الجاهزة.‏

شركة "حديد عز"، أكبر منتج في مصر بواقع 4.8 ملايين ‏طن من أصل 8 ملايين، كشفت في بيان للبورصة، عن تسجيل خسائر بقيمة 4.3 مليارات جنيه خلال الأشهر التسعة الأولى ‏من 2019، مقابل خسائر كانت بلغت عن الفترة ذاتها من 2018 ما قيمته 326 مليون جنيه.‏
البيان المرسل من "شركة ‏السويس للإسمنت" المملوكة ‏لـ"هايدلبيرغ ‏الألمانية"، أعلن تحقيق صافي خسارة بـ ‏‏495.5 مليون جنيه ‏خلال 9 أشهر ‏من 2019،‎ ‎مقابل‎‏ ‏‎ربح صاف بلغ ‏‏335.2 مليون جنيه خلال الفترة نفسها ‏من عام 2018، فيما‏ انخفضت إيرادات الشركة إلى 4.9 مليارات ‏جنيه من ‏‏5.6 ‏مليارات.‏

المدير التنفيذي للشركة، خوسيه ماريا ماغرينا، أرجع الخسائر إلى عدة أسباب، و‏منها زيادة ‏العرض نتيجة ‏"المنافسة التخريبية"، مع ‏انخفاض ‏الطلب وارتفاع ‏تكاليف الإنتاج، مستبعداً انتعاش السوق ‏عام 2020.‏

وتوقعت تقارير متخصصة استمرار تراجع الطلب على العقارات حتى بدايات العام الجاري رغم تقديم ‏كثير من ‏شركات التطوير العقاري عروضاً تنافسية‎.‎

ويساهم القطاع العقاري بنسبة 16.2% من ‏الناتج ‏المحلي ‏الإجمالي، ‏وارتفع معدل نمو ‏قطاعَي التشييد ‏والبناء ‏والأنشطة ‏العقارية من 225% سنة 2010/ 2011، ‏إلى ‏‏952 % سنة 2016/ 2017، وهو ‏ما حذر منه "‏المركز ‏المصري ‏للدراسات الاقتصادية" لاعتبار أن ‏حدوث أي ‏أزمات ‏في هذا ‏القطاع سيؤثر سلباً في الاقتصاد عموماً.
المساهمون