يواجه أصحاب المدابغ في منطقة "الروبيكي" الصناعية في القاهرة أزمات ضخمة، وذلك بعد نقلهم منذ عام من منطقة "مجرى العيون" في مصر القديمة. إذ وصلت فواتير المياه والكهرباء والخدمات العامة، إلى أرقام مرتفعة تهدد مصانع وورش مدابغ الجلود بالتوقف.
ويعاني الصناعيون من قفزة في فواتير المياه إلى أكثر من 20 ألف جنيه شهرياً، مقابل 500 جنيه كانوا يدفعونها في "مجرى العيون"، على الرغم من عدم تشغيل المدابغ بكامل طاقتها. في حين تضاعفت فواتير الكهرباء أربع مرات عن السابق.
ويعاني الصناعيون من قفزة في فواتير المياه إلى أكثر من 20 ألف جنيه شهرياً، مقابل 500 جنيه كانوا يدفعونها في "مجرى العيون"، على الرغم من عدم تشغيل المدابغ بكامل طاقتها. في حين تضاعفت فواتير الكهرباء أربع مرات عن السابق.
ولم تشفع للعمال وأصحاب مدابغ الجلود مناشدة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، التي زارها خلال الأيام الماضية، مهدداً بغلق أي مدبغة لم تسدد الفواتير، ما أصابهم باليأس والإحباط، وسط تراجع قدرتهم على الإنتاج والتصدير.
وهدد أصحاب المدابغ والورش، بتنفيذ مظاهرات احتجاجية لتوجيه رسالة إلى النظام عن حالة التردي في المنطقة الصناعية الجديدة، وعدم استكمال خدمات وسائل نقل فيها، وعدم وجود وحدات سكنية وعدت الحكومة المصرية بتأمينها قبل نقل الصناعيين إلى "الروبيكي".
اقــرأ أيضاً
إضافة إلى عدم وجود الصناعات الوسيطة ومصانع الكيماويات الخاصة بالدباغة، فيما خاطبت غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية رئيس الحكومة عبر مذكرة مكتوبة بالتراجع عن قراراته، والنظر إلى أصحاب مدابغ الجلود بـ "الروبيكي" بنوع من الرحمة، خاصة مع ارتفاع فواتير الطاقة والمياه، والأخيرة تعد عصب صناعة الدباغة للاعتماد الأساسي عليها في مختلف مراحل الإنتاج.
وأكدت غرفة دباغة الجلود خلال المذكرة، أن الارتفاعات المبالغ فيها بفواتير المياه والكهرباء التي وصلت إلى الآلاف من الجنيهات شهرياً، تعد عقبة أمام عملية الإنتاج، وهو ما يهدد نجاح المشروع بأكمله. كما طالبت المذكرة بحل أزمة استخراج التراخيص الصناعية الخاصة بالمدابغ، رغم أن الحكومة وعدتهم بمنحهم المصانع والورش شاملة التراخيص، كون المدابغ في "مجرى العيون" كانت تمتلك تراخيص تشغيل دائمة.
وصُدم أصحاب المدابغ بإخطار من الحكومة بتحملهم كل مصروفات عملية استخراج التراخيص على نفقتهم الخاصة، بخلاف شراء عدادات كهرباء ديجيتال بسعر 80 ألف جنيه للعداد الواحد وكذا عداد المياه. وأكدت المذكرة أن كل ذلك لا يطيقه أصحاب المدابغ، الذين تم وعدهم بالجنة، ووجدوا خلاف ذلك، لافتة إلى أن قطع المياه والكهرباء عن المصانع والورش لإرغامها على دفع الفواتير له آثار سلبية خطيرة.
اقــرأ أيضاً
وكشف محمد مهران رئيس شعبة الدباغة بغرفة القاهرة التجارية، أن أوضاع "دباغة الجلود" بصفة عامة في منطقة الروبيكي لا تسر أحداً، في ظل ارتفاع أسعار كافة الخدمات، بداية من أسعار المواصلات التي تكلف العامل أكثر من 20 جنيهاً يومياً، وهو ما أثر على طاقة العامل في الإنتاج، وعدم وجود مساكن للعمال وارتفاع أسعار الكهرباء والمياه، والارتفاع الجنوني الذي أصاب أسعار الجلود خلال الأشهر القليلة الأخيرة. وشدد على أنه هناك ألف مدبغة و23 ألف ورشة مهددة بالتوقف، وهو ما سوف يؤدى إلى تشريد الآلاف من العمال.
وعبر عدد من العمال عن ندمهم بسبب الانتقال إلى "الروبيكي"، واصفين إياها بأنها "خرابة" دمرت صناعة الجلود في مصر. وأكد أحمد شرقاوي، وهو صاحب مدبغة، أنه إذا استمرت الأزمة كما هي، ستتوقف مصانع كثيرة عن العمل. وتابع قائلاً: "إن ما حدث خلق شعورا عاما بالندم على الانتقال من منطقة "مجرى العيون".
وأضاف أنه رغم وعود الحكومة بإتمام إنشاءات مساكن العمال منذ نحو عام تقريباً، إلا أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء منها. كما طالب محسن محمد، وهو صاحب ورشة دباغة، مجلس الوزراء بالتدخل لحل أزمة فواتير المياه والكهرباء.
وهدد أصحاب المدابغ والورش، بتنفيذ مظاهرات احتجاجية لتوجيه رسالة إلى النظام عن حالة التردي في المنطقة الصناعية الجديدة، وعدم استكمال خدمات وسائل نقل فيها، وعدم وجود وحدات سكنية وعدت الحكومة المصرية بتأمينها قبل نقل الصناعيين إلى "الروبيكي".
وأكدت غرفة دباغة الجلود خلال المذكرة، أن الارتفاعات المبالغ فيها بفواتير المياه والكهرباء التي وصلت إلى الآلاف من الجنيهات شهرياً، تعد عقبة أمام عملية الإنتاج، وهو ما يهدد نجاح المشروع بأكمله. كما طالبت المذكرة بحل أزمة استخراج التراخيص الصناعية الخاصة بالمدابغ، رغم أن الحكومة وعدتهم بمنحهم المصانع والورش شاملة التراخيص، كون المدابغ في "مجرى العيون" كانت تمتلك تراخيص تشغيل دائمة.
وصُدم أصحاب المدابغ بإخطار من الحكومة بتحملهم كل مصروفات عملية استخراج التراخيص على نفقتهم الخاصة، بخلاف شراء عدادات كهرباء ديجيتال بسعر 80 ألف جنيه للعداد الواحد وكذا عداد المياه. وأكدت المذكرة أن كل ذلك لا يطيقه أصحاب المدابغ، الذين تم وعدهم بالجنة، ووجدوا خلاف ذلك، لافتة إلى أن قطع المياه والكهرباء عن المصانع والورش لإرغامها على دفع الفواتير له آثار سلبية خطيرة.
وكشف محمد مهران رئيس شعبة الدباغة بغرفة القاهرة التجارية، أن أوضاع "دباغة الجلود" بصفة عامة في منطقة الروبيكي لا تسر أحداً، في ظل ارتفاع أسعار كافة الخدمات، بداية من أسعار المواصلات التي تكلف العامل أكثر من 20 جنيهاً يومياً، وهو ما أثر على طاقة العامل في الإنتاج، وعدم وجود مساكن للعمال وارتفاع أسعار الكهرباء والمياه، والارتفاع الجنوني الذي أصاب أسعار الجلود خلال الأشهر القليلة الأخيرة. وشدد على أنه هناك ألف مدبغة و23 ألف ورشة مهددة بالتوقف، وهو ما سوف يؤدى إلى تشريد الآلاف من العمال.
وعبر عدد من العمال عن ندمهم بسبب الانتقال إلى "الروبيكي"، واصفين إياها بأنها "خرابة" دمرت صناعة الجلود في مصر. وأكد أحمد شرقاوي، وهو صاحب مدبغة، أنه إذا استمرت الأزمة كما هي، ستتوقف مصانع كثيرة عن العمل. وتابع قائلاً: "إن ما حدث خلق شعورا عاما بالندم على الانتقال من منطقة "مجرى العيون".
وأضاف أنه رغم وعود الحكومة بإتمام إنشاءات مساكن العمال منذ نحو عام تقريباً، إلا أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء منها. كما طالب محسن محمد، وهو صاحب ورشة دباغة، مجلس الوزراء بالتدخل لحل أزمة فواتير المياه والكهرباء.