هبوط شديد لأسعار النفط نسبته 4% دون 60 دولاراً

12 يونيو 2019
أداء شركات النفط والغاز انعكس على سوق الأسهم (Getty)
+ الخط -

مُنيت أسعار النفط بهبوط شديد بلغت نسبته 4% اليوم الأربعاء، بفعل ضغوط من زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية، ومخاوف متصاعدة بشأن الطلب العالمي على البترول، ربطاً بالحرب التجارية المستمرة بين الإدارة الأميركية والصين.

وخسر سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت القياسي الأوروبي 2.32 دولارين أو ما نسبته 3.72% ليبلغ عند التسوية 59.97 دولاراً، كما تراجع سعره في العقود الآجلة للخام الأميركي 2.13 دولارين أو 4% ليبلغ عند التسوية 51.14 دولاراً.

وزادت عقود النفط خسائرها بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بمقدار 2.2 مليون برميل، بينما كان محللون شملهم استطلاع لرويترز قد توقعوا انخفاضاً قدره 481 ألف برميل. كذلك سجّلت مخزونات البنزين الأميركية أيضاً زيادة أكبر من المتوقع.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، إن لديه شعورا بأن الولايات المتحدة والصين يمكنهما إبرام اتفاق للتجارة، لكنه هدد مجددا بزيادة الرسوم الجمركية على بضائع صينية إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

ومتحدثا إلى الصحافيين في البيت الأبيض، جدد ترامب أيضا نيته الاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل، مكتفياً بالقول: "لدي شعور بأننا سنبرم اتفاقا مع الصين".

ويركز ترامب ومسؤولو إدارته على اجتماع محتمل بين الزعيمين على هامش القمة القادمة لمجموعة العشرين في اليابان، لكن بكين لم تؤكد أي محادثات مزمعة. وانهارت محادثات التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم في مايو/ أيار الماضي.


خسائر شركات النفط والغاز توقف صعود بورصات أوروبا

وقد 
أوقفت خسائر لشركات النفط والبنوك اتجاها صعوديا استمر أسبوعا في سوق الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على مبيعات لجني الأرباح بعد بيانات ضعيفة بشأن نشاط المصانع في الصين وموقف واشنطن الصارم من محادثات التجارة مع بكين.

وساعدت قطاعات دفاعية، مثل الإعلام والرعاية الصحية والاتصالات، المؤشر الأوروبي ستوكس 600 للتعافي من مستويات أكثر انخفاضا هبط إليها في التعاملات المبكرة. وأغلق المؤشر القياسي منخفضا 0.3% بعد أن كان قد هبط حوالي 0.7%، وفقا لبيانات رويترز.

وما ساعد أيضا في كبح بعض الخسائر تزايد الرهانات على خفض لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت قريب ربما الشهر المقبل بعد بيانات أميركية أظهرت أن التضخم بالكاد 
ارتفع في مايو/ أيار.

وتلقى الأصول عالية المخاطر دعماً من توقعات لتيسير للسياسة النقدية من البنوك المركزية الرئيسية حول العالم للتصدي لتباطؤ في النمو العالمي.

وسجل المؤشر ستوكس 600 مكاسب بلغت 4.5% هذا الشهر، متعافيا من موجة مبيعات في مايو/ أيار الذي شهد أسوأ أداء شهري له في أكثر من عامين.

وجاء مؤشر أسهم شركات النفط والغاز الأوروبية في مقدمة الخاسرين في جلسة اليوم مع هبوطه 2.2%، متضررا من تراجع أسعار النفط بعد زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأميركية وتوقعات أضعف للطلب العالمي.

وأغلق مؤشر أسهم البنوك الأوروبية، التي يميل للتضرر من توقعات خفض أسعار الفائدة، منخفضا 1.1%.

استقرار في "وول ستريت"

وفي الولايات المتحدة، فتحت الأسهم الأميركية مستقرة اليوم الأربعاء، مع تأجج المخاوف من حرب تجارة أميركية صينية طويلة بسبب موقف واشنطن المتشدد، لكن بيانات تضخم ضعيفة عوضت أثر الخسائر حيث تعطي مبررا لخفض سعر الفائدة.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 0.02% إلى 26044.47 نقطة، ومؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 0.03%، مسجلا 2884.81 نقطة، ومؤشر ناسداك المجمع 0.21% إلى 7806.23 نقاط.

المساهمون