المزارعون الجزائريون يهددون بالتظاهر بالماشية النافقة ويطلبون التعويض

09 فبراير 2019
الحكومة تغلق أسواق الماشية للحد من انتشار الأوبئة (Getty)
+ الخط -
أثار انتشار وبائي الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة في الجزائر، فزع المزارعين ومربي الماشية والأغنام، من ضياع ثروتهم، مهددين بالخروج إلى الشارع ووضع الماشية النافقة أمام مقرات وزارة الزراعة في مختلف مناطق البلاد

ويشكو مربو الماشية من تأخر وصول اللقاحات، ومماطلة الحكومة في إحصاء الخسائر، وفق ما أكده رئيس الفدرالية الجزائرية لمربي الماشية جيلالي عزاوي، مشيرا إلى أن المربين سيتوجهون بالقطعان النافقة إلى المقرات الحكومية من أجل حثها على التحرك لإنقاذ الثروات.

وقال عزاوي لـ"العربي الجديد" إن "المربين تكبدوا خسائر  كبيرة، فإلى هذه اللحظة لا يزال مربو الماشية ينتظرون وصول اللقاحات، كما أن هناك مماطلة كبيرة من الحكومة في جرد الخسائر، حيث اشترطت وزارة الزراعة شهادة من طبيب بيطري توضح سبب النفوق".

وكانت الجزائر قد أعلنت مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، عن ظهور بؤر لأوبئة الحمى القلاعية، التي تصيب الأبقار، وطاعون صغار المجترات، الذي يصيب الأغنام، ما تسبب في نفوق آلاف الرؤوس في الكثير من المحافظات.

واتخذت الحكومة عدة إجراءات للحد من انتشار الوباءين ، حيث منعت نقل الماشية بين المحافظات، وغلق الأسواق إلى إشعار لاحق، كما أعلنت عن البدء في استيراد 20 مليون لقاح مضاد للحمى القلاعية وطاعون صغار المجترات، وصل دفعة أولى منها بنحو 5 ملايين لقاح، مطلع فبراير/شباط الجاري.

لكن نقابة البياطرة (البيطريين) حذرت من استنزاف الثروة الحيوانية، متوقعة تكبد الجزائر خسارة تزيد عن 10% من الماشية خلال الأيام القليلة المتبقية من الشهر الجاري نظرا لتأخر وصول اللقاحات.

وقال المكلف بالإعلام في نقابة البياطرة نجيب دحمان إن " تسارع وتيرة انتشار الأوبئة أمر مخيف وينذر باستنزاف نسبة كبيرة من الثروة الحيوانية".

وأضاف دحمان لـ"العربي الجديد" أن "الأرقام الرسمية لا تعبر عن الحالة الكارثية في الواقع"، موضحا أن بين 3 آلاف و5 آلاف رأس ماشية نفقت في بؤر سجلت في أكثر من 25 محافظة في الأيام الخمسة الأولى فقط من فبراير/شباط الجاري، وليست 15 محافظة كما قالت المصالح البيطرية الحكومية.

وتابع: "هناك نفوق أيضا لآلاف رؤوس الأغنام، وتتحمل وزارة الزراعة مسؤولية الانتشار الواسع للأوبئة، فقد أعلمنا الوزارة منذ سنة عند اكتشاف أولى الحالات بعدد من محافظات غرب الجزائر، وحذرنا مرارا من خطورة انتشار الوباء واستنزافه الثروة الحيوانية وطالبنا بتوفير اللقاحات، لكن لا حياة لمن تنادي".
دلالات
المساهمون