استمع إلى الملخص
- التجار الأردنيون متهمون بتجاهل الاتصالات ونقض اتفاقات الدفع، مما دفع المزارعين لاحتجاز الشاحنات وإطلاق سراح السائقين، مع تعهد بالإفراج عند استلام المستحقات.
- المزارعون يناشدون الحكومة الأردنية وعشائرها لحل الإشكال، في ظل غياب ردود فعل رسمية من الجانب الأردني والسوري، وسط تجدد الحركة التجارية بين البلدين عبر مركز جابر/نصيب الحدودي.
يحتجز مزارعون في محافظة السويداء جنوبي سورية، منذ نحو أربعة أيام ثلاث شاحنات نقل أردنية، للمطالبة بتسديد مستحقاتهم من ثمن فواكه قاموا بتصديرها إلى الأردن، منذ عام 2022. وبحسب بيان صدر عن المزارعين الذين احتجزوا الشاحنات الأردنية في منطقة ظهر الجبل شرقي السويداء، الأحد ادّعى المزارعون أن لهم حقوقاً مالية تزيد قيمتها عن 90 ألف دينار أردني، وقد تخلف ثلاثة تجار أردنيين عن تسديدها، ونقضوا عدة اتفاقات لتسليم الأموال، بحسب رواية المزارعين.
وأوضح البيان أن التجار المذكورين عملوا على مماطلتهم في تسديد الأموال المستحقة، ثم قاموا أخيراً بتجاهل اتصالاتهم. وأكدوا أن جميع محاولاتهم للتواصل مع الجهات المعنية في الأردن لم تصل إلى أي نتيجة، كما أوضحوا أن هذه الأموال هي ثمن برادات تفاح وليمون، تم تصديرها في أعوام 2022 - 2024. واحتجزت الشاحنات الأردنية في السويداء فيما أطلق سراح السائقين الأردنيين، وتعهد المزارعون بالإفراج عن الشاحنات عند الحصول على مستحقاتهم.
وناشد المزارعون الذين يحتجزون الشاحنات لديهم، الحكومة الأردنية وعشائر الأردن السعي لحل هذا الإشكال مقابل دفع هذه الذمم. وأكدوا أن البرادات تعد أمانة لديهم. ولم يصدر أي رد من الطرف الأردني بعد الحادثة أو تعليق من النظام السوري على احتجاز الشاحنات. وأعادت السلطات الأردنية فتح مركز جابر/نصيب الحدودي مع سورية أمام المسافرين وحركة الشحن عام 2021 بعد إغلاقه عام 2015 بسبب المعارك التي جرت في جنوب سورية.