قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو للنفط السعودية، أمين الناصر، أمس الأربعاء، إن هجمات مثل تلك التي وقعت في 14 سبتمبر/ أيلول، والتي أدت لارتفاع أسعار النفط بما يصل إلى 20 في المائة، قد تستمر إذا لم يكن هناك رد فعل دولي مشترك.
وتابع الناصر، في تصريحات في مؤتمر النفط والمال بلندن: "غياب العزم الدولي لاتخاذ إجراء ملموس ربما يشجع مهاجمين وبالفعل يعرض أمن الطاقة في العالم لخطر أكبر".
واستهدفت الهجمات منشأتي بقيق وخريص وهما في القلب من صناعة النفط السعودية، مما أدى لحرائق وأضرار وأوقف 5.7 ملايين برميل يوميا من الإنتاج، وهو أكثر من خمسة في المائة من إمدادات النفط العالمية.
وقال الناصر إنه لن يكون هناك أي تأثير على خطط إدراج عملاق النفط المملوك للدولة في البورصة، بعد هجمات على منشأتين تابعتين لها الشهر الماضي ألقى على إيران بالمسؤولية عنها.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات، لكن مسؤولا أميركيا قال إنها انطلقت من جنوب غربي إيران. وألقت الرياض بالمسؤولية على طهران. وتنفي إيران، التي تدعم الحوثيين في الحرب باليمن، أي تورط.
وحافظت السعودية على الإمدادات للعملاء عند المستويات التي كانت عليها قبل الهجمات من خلال السحب من مخزوناتها النفطية الضخمة وعرض درجات مختلفة من الخام من حقول أخرى.
وقال الناصر إن الهجمات لم يكن لها أي تأثير على إيرادات أرامكو، لأن الشركة واصلت التوريد للعملاء كما كان مقررا. وقال إن الهجمات أيضا ليس لها أي تأثير على الطرح العام الأولي للشركة، بأي شكل من الأشكال.
وتمضي السعودية قدما في خطط لبيع ما بين واحد في المائة واثنين في المائة من أرامكو من خلال إدراج محلي، والذي قد يتبعه مزيد من بيع الأسهم دوليا.
وتعرضت شركة أرامكو النفطية السعودية لضربة جديدة، يتوقع مراقبون أن تؤثر على طرح حصة من أسهمها في أسواق المال العالمية، إذ خفضت وكالة فيتش العالمية، تصنيف الشركة، درجة واحدة، وذلك بعد أيام من خفض تصنيف المملكة، التي أربكتها الهجمات الأخيرة على منشآتها النفطية وحولتها من أكبر مصدر للنفط في العالم إلى مستورد لتلبية احتياجات السوق المحلية والوفاء بالتعاقدات مع المستوردين، لا سيما في آسيا التي تضم أكبر أسواقها.
(العربي الجديد، رويترز)