وهبط الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية اليوم الخميس، مبدداً مكاسب حققها في وقت سابق، بعدما خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، وأشار إلى توقف محتمل في دورة التيسير النقدي.
وفي معرض خفضه سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى نطاق مستهدف بين 1.50 و1.75 بالمئة، أسقط المركزي الأميركي إشارة سابقة في بيان سياسته بأنه "سيتحرك بالنحو الملائم" لصيانة النمو الاقتصادي، وهو ما كان يُعَدّ تلميحاً إلى تخفيضات لسعر الفائدة في المستقبل.
لكن عدم وجود إشارة واضحة من البنك إلى أنه انتهى من التيسير حالياً، اعتُبر منحىً يميل إلى التشديد النقدي على نحو أقل من المتوقع، ما ساعد على تراجع الدولار.
وصعد مؤشر الدولار إلى 98، في الوقت الذي تحدث فيه رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي جيروم باول عن قراره، وهو أعلى مستوى منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يتراجع. وكان المؤشر قد هبط في أحدث تعاملات 0.4 بالمئة إلى 97.29، وهو أدنى مستوى في أسبوع.
وتعرض الدولار لضغوط أمام الين الذي يُعَدّ ملاذاً آمناً بفعل أنباء عن انسحاب تشيلي من استضافة قمة منتدى أبك للتجارة في نوفمبر/تشرين الثاني التي كان من المتوقع أن تشهد خطوات مهمة من الولايات المتحدة والصين صوب إنهاء حربهما التجارية الدائرة منذ 15 شهراً.
كذلك صعد الجنيه الإسترليني بعد فوز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بموافقة البرلمان يوم الأربعاء على إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول، لكن تحركه كان محدوداً. وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2927 دولار، مرتفعاً 0.2 بالمئة خلال الجلسة.
وفي أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع تراجع الدولار بعد أن خفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، لكن مع الإشارة إلى توقف دورة التيسير النقدي.
وفي الجلسة الصباحية بلندن، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1496.94 دولاراً للأوقية (الأونصة). وزادت الأسعار قرابة اثنين بالمئة هذا الشهر. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1499.70 دولاراُ للأوقية.
وفي الشرق الأقصى، صعدت الأسهم الآسيوية ترحيباً بخفض الفائدة وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مع ارتفاع مؤشر إم.إس.سي.آي الأوسع نطاقاً لمنطقة آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان 0.2 بالمئة.