مؤتمر دولي غداً لدعم سورية بأكثر من 6 مليارات دولار

23 ابريل 2018
إعادة إعمار سورية تحتاج إلى مئات المليارات (فرانس برس)
+ الخط -
ستسعى حكومات إلى جمع ما يزيد على 6 مليارات دولار لإعانة سورية، خلال مؤتمر للمانحين يُعقد غداً الثلاثاء على مدى يومين في بروكسل، ويأمل الاتحاد الأوروبي بأن يمنح روسيا وتركيا وإيران فرصة لتجديد جهود السلام.

ومع دخول الصراع في سورية عامه الثامن، دعت بروكسل نحو 85 حكومة ومنظمة غير حكومية إلى جمع أموال هدفها الأساسي تقديم المعونات الإنسانية ثم إعادة البناء على نطاق محدود وإزالة الألغام من بعض المدن في مناطق مختلفة.

وقال روبرت بير من منظمة كير الدولية: "هناك حاجة ملحة إلى تمويل المساعدات"، مضيفاً في بيان أن "التمويل مجرد جزء من الصورة- ينبغي وضع حد للإعاقة المنهجية والمتعمدة لدخول المساعدات إلى سورية وأن يسمح لعمال الإغاثة بالوصول إلى المدنيين من دون عراقيل".

ويُعقد مؤتمر المانحين للعام الثالث على التوالي، وسبق عقده في لندن عام 2016 وفي بروكسل العام الماضي. وربما تساعد أموال مؤتمر هذا العام في توفير بعض الإمدادات من الكهرباء والمياه في مدن لحق بها دمار شديد أثناء حملة الغرب لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

لكن غالبية الأموال ستوجه لمساعدة اللاجئين خارج سورية، ولملايين النازحين داخلها ومنهم نحو 160 ألفاً فروا هاربين من حملة قصف الغوطة الشرقية قرب دمشق على مدى الأسابيع الستة الماضية.

ومبلغ المليارات الستة المستهدف مماثل للمبلغ الذي جُمع العام الماضي، لكنّ مسؤولين قالوا إنهم يطمحون إلى جمع مبلغ أكبر خلال مؤتمر العام الحالي.

ويقول الاتحاد الأوروبي إن إعادة بناء مدن لحق بها الدمار، مثل حلب، تحتاج على الأرجح إلى مبلغ أكبر، لكن لا يمكن البدء في ذلك إلى أن تدعم القوى المنخرطة في الحرب بالوكالة هناك انتقالاً سلمياً للسلطة.

ومن بين المانحين الكبار، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج واليابان.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن بعض الحكومات سترسل مسؤولين بارزين إلى المؤتمر، مثل نائب رئيس الوزراء التركي رجب أقداغ الذي أكد حضوره، وربما كذلك وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ووُجهت الدعوة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لكن لم يتضح بعد إن كان سيحضر. ومن المتوقع كذلك حضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا الذي التقى لافروف في موسكو يوم 20 إبريل/ نيسان.

وغاب عن مؤتمر العام الماضي مسؤولون بارزون من روسيا وتركيا والولايات المتحدة، كما خيمت على أجوائه أحداث هجوم كيماوي في سورية.

وهذا العام، ستدعو مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إيران وروسيا وتركيا، وهي القوى الرئيسية المنخرطة عسكرياً في الحرب، إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار للسماح بوصول المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.

وطلبت موغيريني من الدول الثلاث، في فبراير/ شباط، وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً لأهداف إنسانية. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، على صلة بسياسة الاتحاد بشأن سورية، إن هذا الطلب لم يلق استجابة حتى الآن.

(رويترز)
المساهمون