توصية سعودية بأوبك لتغيير مسار الإمدادات النفطية

25 أكتوبر 2018
زيادة المخزونات والاقتصاد العالمي يضغطان على الإنتاج (Getty)
+ الخط -

قالت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك وغير الأعضاء التي ترأسها السعودية، اليوم الخميس، إنه قد يتعين على منتجي النفط من أوبك وخارجها، الذين اتفقوا على تخفيف قيود المعروض في يونيو/ حزيران، تغيير المسار بسبب زيادة مخزونات  الخام وأوجه الضبابية على الصعيد الاقتصادي. ما يعني خفض الإنتاج، أو إبقاءه ضمن مستويات تضمن توازن السوق.

وقد يزيد البيان تعقيد العلاقات بين أوبك والولايات المتحدة  التي انتقد رئيسها دونالد ترامب مرارا المنظمة قائلا إنها لا تزود الأسواق بما يكفي من النفط. في حين طلب ترامب مؤخراً من السلطات السعودية زيادة إنتاجها لتعويض نقص الإمدادات بعد فرض العقوبات النفطية على إيران، وبادرت الرياض بالموافقة. 

وفقد خام برنت نحو عشرة دولارات للبرميل منذ سجل ذروة 86.74 دولاراً في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول وذلك بفعل مؤشرات على وفرة المعروض.

وراجعت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك وغير الأعضاء تقريرا فنيا خلص إلى التزام الدول بنسبة 111 بالمئة من تخفيضات المعروض المتفق عليها في سبتمبر/ أيلول حسبما ذكر البيان الصادر عن أوبك.

وقال البيان "عبرت اللجنة عن رضاها بوجه عام عن الأداء الجماعي للدول الأعضاء في شهر سبتمبر/ أيلول. لكن اللجنة أبدت أيضا بواعث قلق بشأن تنامي المخزونات في الأسابيع الأخيرة وتشير إلى أوجه عدم تيقن تلوح في أفق الاقتصاد الكلي بما قد يتطلب تغيير المسار". في حين تعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعهم التالي للبت في سياسة إنتاج النفط في ديسمبر/ كانون الأول.

وقالت السعودية اليوم الخميس إن سوق النفط قد تتحول صوب تخمة معروض في الربع الأخير من العام في ظل ارتفاع مخزونات الخام وتباطؤ الطلب، وإن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم سوف "يساير" مثل تلك التغيرات في إنتاجه.

وشرح أديب الأعمى محافظ السعودية في أوبك متحدثا لرويترز "نرى أن السوق قد تتحول في الربع الرابع صوب وضع تخمة معروض كما يدل عليه ارتفاع المخزونات على مدى الأسابيع القليلة الأخيرة".

وأضاف الأعمى الذي يرأس اللجنة المشتركة من أوبك وغير الأعضاء، أن الأخيرة تراقب الالتزام والعوامل الأساسية للسوق، متحدثا عقب اجتماع حديث للجنة في فيينا، "لذا نريد أن ننتبه لكي لا نغالي في التصحيح ونتسبب في زيادة كبيرة بالمخزون".

وأعاد التأكيد على أن السعودية لا تدفع بالنفط في السوق بل تستجيب لحاجات المستهلكين، وقال إن زيادة إنتاج المملكة من النفط على مدى الشهر الأخير كانت تجاوبا مع ارتفاع الطلب، مضيفا أن "هذا ليس بأي حال دفعا من جانبنا، بل رد على سحب من جانب السوق".

وقال "السعودية لا تنتج سوى ما يطلبه زبائنها، لا أكثر. لاحظنا طلبا قويا على خاماتنا في الربع الثالث وزدنا إنتاجنا وفقا لذلك. نعتقد أن الطلب سيبدأ بالتراجع مع اقترابنا من نهاية السنة انسجاما مع الأنماط الموسمية المعتادة. لدينا المرونة لتعديل إنتاجنا من أجل مسايرته".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون