أزمة وقود جديدة تضرب عدن

12 اغسطس 2017
ليست المرة الأولى التي تشهد فيها عدن أزمة وقود(الأناضول)
+ الخط -

تواجه العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، أزمة وقود خانقة منذ حوالي أسبوع، وبلغت ذروتها اليوم السبت، إذ باتت حركة النقل شبه متوقفة والحركة خفيفة، فيما تصطف عشرات المركبات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.

وقال أحمد سالم، مالك حافلة صغيرة للنقل الداخلي: "أقف في طابور طويل منذ ساعات لتعبئة الباص بالبنزين، وهذا يعني تعطل أعمالنا ومصدر رزقنا"، مضيفاً لـ"العربي الجديد": "توقفت حركة النقل، ورغم أن الأزمة بدأت منذ أسبوع، لم نجد أي حل".

وليست هذه المرة الأولى التي تعاني فيها مدينة عدن من أزمة الوقود.

ويقول مسؤولون حكوميون إن "الأزمة تتجدد، بسبب عدم قدرة البنك المركزي على تغطية فاتورة الواردات، فضلاً عن عجز شركة النفط اليمنية عن سداد مديونية القطاع التجاري الخاص، الذي يتولى مهمة استيراد الوقود منذ مطلع العام الماضي 2016".

وطالب رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، مساء الخميس، بشراء 15 ألف طن من البنزين بصورة عاجلة، لمواجهة أزمة المشتقات النفطية في عدن، كما وجه بشراء مادة البنزين بصورة عاجلة وتوريدها لمحطات بيع الوقود في فترة أقصاها اليوم، السبت، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

ونتج عن أزمة الوقود إغلاق أبواب محطات البنزين أمام المركبات، ما تسبب في إثارة الهلع وظهور سوق سوداء لبيع البنزين بأسعار مرتفعة تتخطى 300% عن الأسعار الرسمية.

ويعاني اليمن، وهو منتج صغير للنفط، من ضائقة مالية بسبب الحرب وتوقف إنتاج وتصدير الخام والإيرادات الجمركية، وتفاقم استنزاف المتمردين الحوثيين الذين استولوا على العاصمة صنعاء وعدة محافظات، لما تبقى من موارد البلاد وتسخيرها للمجهود الحربي.

وتجري الحكومة اليمنية محادثات مع المملكة العربية السعودية بخصوص شراء شحنات من النفط المكرر عبر شركة أرامكو لتغطية احتياجاتها المحلية، لكن حكومة الرياض رفضت منح تسهيلات في السداد وفرضت اتفاقاً لمقايضة "النفط مقابل الوقود"، بحسب ما أكده مصدر في مجلس الوزراء اليمني في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد".

وقدمت الحكومة اليمنية طلباً لوزارة النفط السعودية بتزويدها بحدود 1.5 مليون برميل من الوقود شهرياً ولمدة عام عبر شركة أرامكو، وطلبت تسهيلات في السداد وشروطاً تفضيلية ضمن اتفاق يتوقع أن يتم خلال أغسطس/آب الحالي.

وناقش وزير النفط اليمني، سيف الشريف، منتصف يوليو/تموز الماضي، مع الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، أمين الناصر، احتياجات اليمن من المشتقات البترولية ومدى إمكانية توفيرها من قبل أرامكو، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

لكن مسؤولاً حكومياً يمنياً أكد، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن الحكومة السعودية رفضت منح اليمن تسهيلات في السداد واقترحت توقيع اتفاق مقايضة، يتم بموجبه تحويل عائدات النفط الخام اليمني لصالح شركة "أرامكو" مقابل شحنات الوقود السعودية لليمن.

المساهمون