إقبال الأجانب والمؤسسات المالية ينعش بورصة الدوحة

05 يوليو 2017
ارتفاع مؤشر البورصة (معتصم الناصر/العربي الجديد)
+ الخط -




حققت المحافظ الأجنبية قفزة في العمليات الشرائية التي شهدتها بورصة قطر خلال الأيام الأخيرة، وبلغت تداولاتها خلال جلستين 120 مليون ريال، ما ساهم في تماسك الأداء رغم الحصار المفروض على قطر من 3 دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) بالإضافة إلى مصر.

وشهدت البورصة تماسكاً في الأداء طوال شهر من الحصار، وارتفع مؤشرها، أمس، إلى 8.929 نقاط، بنسبة زيادة 0.38%، ما يعكس الثقة الكبيرة في أداء الشركات المدرجة والاقتصاد القطري، حسب محللين ماليين.

وفي هذا السياق، يقول المحلل المالي المتخصص في شؤون البورصة، محمد اليافعي، لـ"العربي الجديد"، إن "العامل النفسي يلعب دوراً مهمّاً لدى المستثمرين في سوق الأوراق المالية، لذلك نجد أن معظم المساهمين الذين سارعوا إلى بيع نسبة كبيرة من أسهمهم مع إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار على قطر، في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، عادوا من جديد للشراء بعد أن عادت إليهم الثقة والأمان نتيجة نجاح الدولة في الصمود وكسر الحصار على مختلف المجالات".

وأضاف اليافعي أن "السعي الجاد لحل الأزمة عبر الحوار، يعتبر عاملاً مشجعاً للمستثمرين، إضافة إلى أسعار الأسهم (الممتازة) والتي تشجع على الشراء".
ويرى اليافعي أن الذي يملك أموالاً نقدية، يُفضل الاستثمار في الأسهم وليس في العقار، لأن سوق الأخير مهدّدة بالانخفاض.

ويسوق المحلل المالي سبباً مهماً لإقبال المحافظ الأجنبية على الشراء، بقوله إن "أسعار أسهم الأسواق المالية الأميركية والأجنبية عموماً مرتفعة، بينما أسعار أسهم بورصة قطر (مناسبة)، ولا سيما بعد اندلاع الأزمة الخليجية، ما يدعو المستثمرين الأجانب للتفاؤل بأرباح محققة، لأن الشراء في (القاع) أفضل من الشراء في (القمة)"، لافتاً إلى ارتداد ملحوظ من المواطنين والمقيمين نحو تداولات البورصة.

وتوقع اليافعي ارتفاع مؤشرات السوق واحتلالها المنطقة الخضراء، إذا حافظت على مستواها عند 8800 نقطة، وحصل انفراج في الأزمة الخليجية، حيث سيرتفع المؤشر ليتجاوز 10500 نقطة في غضون جلسة أو جلستين فقط، حسب توقعاته.

بدوره، يضيف المحلل المالي، السيد حسين، لـ"العربي الجديد"، أن إعلان نتائج أعمال الشركات المدرجة في بورصة قطر للفترة نصف السنوية، بات على الأبواب، ما يعتبر عاملاً مغرياً للمحافظ الأجنبية، إلى جانب وصول أسعار الأسهم لمستويات "جاذبة".
وتترقب السوق القطرية 4 إدراجات قريباً، أولها يخص شركة استثمار القابضة لطرح 60% من أسهمها في البورصة.


المساهمون