غزة توافق على شروط رام الله لإنهاء أزمة الكهرباء

غزة

جهاد عويص

avata
جهاد عويص
28 مايو 2017
A7104B2A-C9BC-4C65-A711-BF99276C3516
+ الخط -


أكد رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة، فتحي الشيخ خليل، موافقتهم على الشروط والملاحظات التي تضعها السلطة الفلسطينية للموافقة على حل أزمة الكهرباء، والتي تم توصيلها بردود مكتوبة عن طريق جهات دولية، فيما لم تقم الأولى بالرد على تلك الاستجابات حتى اللحظة.

وأوضح الشيخ خليل، خلال مؤتمر صحافي عقده في المكتب الإعلامي الحكومي، بمدينة غزة، اليوم الأحد، أن سلطة الطاقة في غزة سلّمت الاستجابات للجهات الدولية لإيصالها للسلطة عقب عدة اجتماعات ولقاءات عقدت بين الطرفين، أبرزها مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف.

وأشار إلى أن أزمة الكهرباء التي بدأت منتصف إبريل/نيسان الماضي، بعد انتهاء المنحة القطرية والتركية، ما زالت مستمرة بسبب استمرار القرارات بفرض الضرائب الباهظة على الوقود المستخدم في تشغيل محطة الكهرباء في قطاع غزة.

ولفت الشيخ خليل إلى أن سلطة الطاقة في غزة قامت ببذل جهود كبيرة من أجل قيام الجهات المسؤولة في رام الله بإعادة توريد الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والتخفيف من الأزمة، من ضمنها تسليم رسائل لكل الدول المشاركة في لجنة الاتصال المخصصة للمانحين للسلطة الفلسطينية وإلى المنظمات والجهات المتابعة للوضع الإنساني في القطاع.

وقال الشيخ خليل: "تواصلنا مع الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة وغيرها من الجهات التي قمنا بشرح أبعاد وأسباب أزمة الكهرباء وجهود سلطة الطاقة في حل الأزمة والاستجابة لكل متطلبات حل الأزمة من الناحية المهنية".

وتتلخص مطالب سلطة الطاقة في رام الله والسلطة الفلسطينية في زيادة الجباية في شركة توزيع الكهرباء واستخدام أموال الجباية في المساهمة في تحمل تكلفة الكهرباء الوارد الى القطاع، عدا عن تعيين جهات محايدة للتدقيق على أعمال شركة توزيع الكهرباء، ناهيك عن مشاركة سلطة الطاقة في رام الله في إدارة قطاع الكهرباء في غزة.

وبيّن الشيخ خليل أنه تم الموافقة على جميع الشروط المذكورة أعلاه، على أن تقوم السلطة في رام الله بدورها في حل أزمة الكهرباء في غزة، عبر توريد الوقود بدون ضرائب لتشغيل محطة الكهرباء. بشكل فوري.

وأشار رئيس سلطة الطاقة إلى معاناة الغزّيين من تضرر الخدمات الأساسية في القطاع بفعل الأزمة، منها توصيل المياه للاستخدام المنزلي وكذلك محطات ضخ وتصريف مياه الصرف الصحي، إضافة إلى تأثرات الأزمة على الخدمات الصحية.

ونوه الشيخ خليل إلى أن عدم الاستجابة الفورية للمناشدات من كل الجهات للسلطة في رام الله من أجل توريد الوقود بدون ضرائب، فإن "الوضع يتطلب التدخل بخطوات قانونية لرفع المعاناة عن المواطنين في قطاع غزة، داعياً كل الجهات القانونية إلى رفع قضايا في المحاكم المحلية والدولية على المتسببين في الوضع الكارثي بالقطاع".

فيما حمّل الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية القانونية عن تضرر سكان قطاع غزة بسبب أزمة الكهرباء، على اعتبار أنه المسؤول عن توفير كل الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق التي يحتلها، وذلك وفقا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".

وطالب الشيخ خليل، السلطة الفلسطينية في رام الله وسلطة الطاقة، بالاستجابة الفورية للمبادرات المقدمة من سلطة الطاقة في غزة، والبدء الفوري في ضخ الوقود لمحطة الكهرباء، والموافقة فورًا على مشاريع الربط الكهربائي مع الشبكة الإسرائيلية.

ذات صلة

الصورة
الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني، يونيو 2024 (عدنان الإمام)

مجتمع

يُناشد الشاب الفلسطيني بسام الكيلاني السلطات التركية لإعادته إلى عائلته في إسطنبول، إذ لا معيل لهم سواه، بعد أن تقطّعت به السبل بعد ترحيله إلى إدلب..
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
عائلة أبو عمشة في غزة تعاني من ويلات النزوح والمرض والحرب، 18 يونيو 2024 (الأناضول)

مجتمع

لم يتجاوز عمر الطفلة انشراح أبو عمشة الـ 16 عاماً، عاشتها في غزة كغيرها من أطفال القطاع المحاصر غير أنها عانت خلال أعوامها الصغيرة الحرب والسرطان
الصورة
لا بهجة بعيد الأضحى في غزة، 15 يونيو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يطلُّ عيد الأضحى هذا العام على أهالي قطاع غزة وسط أجواء من الحسرة والفقد والنزوح والبعد عن منازلهم، التي أجبروا مكرهين على تركها تحت تهديد القصف.
المساهمون