غادر أول قطار شحن يعمل بين بريطانيا والصين اليوم الاثنين حاملا فيتامينات ومستلزمات أطفال وبضائع أخرى فيما تسعى بريطانيا إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع دول العالم قبل أن تغادر الاتحاد الأوروبي.
وتستغرق الرحلة، التي تقطع أكثر من 12070 كيلومتراً من شرق إنكلترا إلى شرق الصين ثلاثة أسابيع تقريباً، وهو تقريباً نصف الوقت الذي تستغرقه الرحلات البحرية بين البلدين.
وكان أول قطار قادم من الصين قد وصل إلى بريطانيا في يناير /كانون الثاني.
وغادر القطار محطة في ستانفورد-لي-هوب في مقاطعة إسكس متوجهاً إلى باركينغ في شرق إنكلترا قبل أن يعبر القنال الإنجليزي إلى بلجيكا، ومنها إلى ألمانيا وبولندا ثم روسيا البيضاء فروسيا وكازاخستان.
وتسعى بريطانيا إلى تعزيز روابطها التجارية مع باقي دول العالم، فيما تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي في غضون عامين.
وقال جريج هاندز الوزير بوزارة التجارة البريطانية "خط السكك الحديدية الجديد مع الصين يمثل دفعة أخرى لبريطانيا تتمتع بروابط عالمية على غرار طريق الحرير التجاري القديم لنقل المنتجات البريطانية لمختلف أنحاء العالم".
وتدير شركة أيوو تايمكس للاستثمار الصناعي خط القطار أيوو-لندن الذي يجعل العاصمة البريطانية المدينة الأوروبية رقم 15 التي يربطها خط سكك حديدية مباشر مع الصين بعد أن أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "حزام واحد طريق واحد" عام 2013.
ومن بين البضائع التي ينقلها القطار إلى الصين المشروبات الخفيفة والفيتامينات ومستلزمات الأطفال والمستحضرات الطبية.
وقال شوبين فينغ رئيس شركة أيوو تايمكس للاستثمار الصناعي "هذا أول قطار للتصدير ومجرد بداية لخدمة مباشرة منتظمة بين المملكة المتحدة والصين".
ومن بين البضائع التي ينقلها القطار إلى الصين المشروبات الخفيفة والفيتامينات ومستلزمات الأطفال والمستحضرات الطبية.
وقال شوبين فينغ رئيس شركة أيوو تايمكس للاستثمار الصناعي "هذا أول قطار للتصدير ومجرد بداية لخدمة مباشرة منتظمة بين المملكة المتحدة والصين".
وحسب محللين اقتصاديين وخبراء ملاحة، فإن القطار الجديد قد يؤثر على قناة السويس التي تعتمد في نسبة كبيرة من إيراداتها على الحركة التجارية الآتية من آسيا وأوروبا والتي قد يستحوذ قطار الصين على جزء معتبر منها في حالة نجاح التجربة التي ستوفر الكثير من التكلفة والوقت، حيث يتفوق نقل السكك الحديدية على النقل البحري في هذا الصدد.
وتواجه قناة السويس منافسة شرسة من طرق ملاحية أخرى اضطرتها لتخفيض أسعار النقل، ومنها قنوات القطب الشمالي وبن غوريون الإسرائيلية، وبنما ورأس الرجاء الصالح الطريق الأرخص للتجارة الدولية.
(رويترز، العربي الجديد)