وزير الطاقة القطري: النفط يسير نحو السعر العادل

29 أكتوبر 2017
قطر وضعت قوانين لاستيراد الأجهزة الأقل استخداما للطاقة(العربي الجديد)
+ الخط -

أكد وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، اليوم، أن سعر النفط يسير في الاتجاه الصحيح، حيث إن مستوى المخزون العالمي التجاري ينخفض تجاه المعدل الذي وضعته منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)

وقال السادة، في تصريحات صحافية على هامش افتتاح أسبوع قطر للاستدامة ونقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن المعدل الذي حددته أوبك هو متوسط مخزونات النفط خلال الخمس سنوات الأخيرة، وبحسب الأرقام، فإن المخزون الحالي انخفض من 300 مليون برميل إلى ما يقارب 160 مليونا، وهو ما يعني أن أوبك تسير في الاتجاه الصحيح.


وأشار السادة إلى أن اتفاقية أوبك مع الدول المنتجة خارج المنظمة بخصوص خفض الإنتاج اتفاقية ناجحة، حيث أظهر آخر تقرير بهذا الشأن عن وجود درجة التزام عالية بلغت 120%، وهو ما يعني السير في الاتجاه الصحيح وحدوث انخفاض واضح في المخزون.


واعتبر السادة أن النفط يتجه نحو السعر العادل، وهو ما تعكسه الارتفاعات الأخيرة في الأسعار، ما جعله يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل.

وكان السادة قد أكد، في تصريحات له خلال الأسبوع الماضي، التزام دولة قطر بقرار خفض الإنتاج الذي اتخذته أوبك في اجتماعها في ديسمبر من العام الماضي.

وقال حينها إن دولة قطر ستدعم كذلك أي قرار بخفض الإنتاج تتخذه أوبك في اجتماعها المقرر له شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مضيفا "إذا رأى المؤتمر القادم ضرورة تمديد اتفاق خفض الإنتاج، فإن قطر ستؤيده".

وفيما يتعلق بقطر في مجال الاستدامة بقطاعي الطاقة والصناعة، أوضح الوزير أن الاستدامة جزء لا يتجزأ من رؤية قطر 2030 التي أطلقها ويرعاها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأن دولة قطر تسعى إلى تحقيق الاستدامة بعدة طرق، على رأسها تطوير القوانين واللوائح والإجراءات لتخفيض الانبعاثات واستهلاك الطاقة، خاصة الطاقة الكهربائية.

وأشار السادة إلى أنه على سبيل المثال تم وضع لوائح وقوانين لاستيراد المعدات والأجهزة التي تستخدم طاقة أقل، مثل أجهزة التكييف. وإلى جانب ذلك، تقوم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) أيضا ببرنامج كبير للتوعية في ترشيد الطاقة الكهربائية والمعروف باسم (ترشيد).

قطر للاستدامة

وافتتح وزير البلدية والبيئة القطري، محمد بن عبد الله الرميحي، اليوم الأحد، أسبوع قطر للاستدامة 2017 وتستمر فعالياته إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كما احتفل بتدشين النسخة الثالثة من مؤتمر قطر للمباني الخضراء، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، ويجمع المؤتمر رواد صناعة الاستدامة، لتسليط الضوء على الحلول المبتكرة للتحديات البيئية في قطر والمنطقة، وتعقد مجموعة من جلسات العمل تتناول ثلاثة محاور رئيسية: المدن المستقبلية المستدامة، ونحو اقتصاد مستدام، والاستدامة كأسلوب حياة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة قطر، محمد عبد العزيز النعيمي، إن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وضعت الاستدامة على رأس أجندتها، والتزمت بتثقيف المجتمع وتمكينه، حتى يكون جزءاً من عملية التطوير في الدولة. ويوفر أسبوع قطر للاستدامة، فرصة لتذكير السكان والزوار، على حد سواء، بأن الاستدامة يجب أن تكون في صلب حياتهم اليومية.

من جانبه، قال مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، مشعل الشمري، إن أهمية أسبوع قطر للاستدامة تبرز من خلال المشاركة الفعّالة لمختلف الشركاء في القطاعين الخاص والعام، حيث يستقطب الأسبوع أكثر من 70 جهة شريكة و150 فعالية. وتلعب هذه المبادرة دوراً أساسياً في توعية أفراد المجتمع على أوسع نطاق، إلى جانب عرض الإنجازات المهمة التي حققتها قطر في مجالات الاستدامة والمباني الخضراء، وتسليط الضوء على غيرها من الإنجازات.

يُشار إلى أن أسبوع قطر للاستدامة صُمم بهدف إشراك الهيئات القطرية في القطاعين العام والخاص بشكل فعال ضمن مجموعة واسعة من أنشطة الاستدامة. ويهدف مجلس قطر للمباني الخضراء إلى تعزيز ثقافة الاستدامة بين السكان والزوار، إلى جانب تعزيز المشاركة الفعالة لجميع أفراد المجتمع، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 حول تحقيق أهداف الاستدامة العالمية.

ويستضيف أسبوع قطر للاستدامة عدداً من الأنشطة التي تضم مسابقة بناء الجسور، ومنافسة التصوير الفوتوغرافي، وتنظيف الشواطئ والصحراء، وجائزة قطر للاستدامة.


دلالات
المساهمون