النووي الإيراني والنفط الصخري يحددان أسعار النفط في 2018

11 أكتوبر 2017
العقوبات تخفض الصادرات النفطية الإيرانية (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -
أعلن رئيس شركة "فاكتس غلوبال" إنرجي (إف.جي.إي) الاستشارية جيف براون، أن أسعار النفط ستظل منخفضة نسبياً لعام أو عامين مقبلين، مع استمرار وفرة الإمدادات رغم التخفيضات التي تقودها أوبك، لكن احتمال أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، قد يدفع السوق للارتفاع.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت مع منتجين آخرين، من بينهم روسيا على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً، من بداية العام الحالي بهدف دعم الأسعار.

ونتج عن ذلك، شح في المعروض بالسوق تدريجياً مقارنة مع التخمة الكبيرة لعامي 2016 و2017 لكن براون، أبلغ قمة "رويترز" العالمية للسلع الأولية أن من المرجح أن تظل مخزونات الوقود مرتفعة في 2018 و2019.

وقال متحدثاً من سنغافورة، اليوم الأربعاء، "لا نرى أسباباً كبيرة لتراجع المخزونات كثيراً من مستوياتها الحالية التي لا تزال مرتفعة. وبالتالي لا نرى أسباباً كبيرة لارتفاع الأسعار أو انخفاضها كثيراً في 2018 وكذلك الأمر بالنسبة لعام 2019".

ولفت براون إلى أنه في ظل توقعات بارتفاع إنتاج الولايات المتحدة للنفط فلا خيار أمام أوبك سوى تمديد التخفيضات الإنتاجية لما بعد موعد انتهائها المقرر في مارس/ آذار 2018.

وأضاف "أوبك لا تملك استراتيجية خروج. هم مضطرون إلى مواصلة إدارة السوق وإلا تراجعت الأسعار كثيراً... إذا قررت أوبك عدم التمديد فإن الأسعار قد تعاود الانخفاض بسهولة إلى نطاق الثلاثين دولاراً".

وأحد أكبر المخاطر لإمدادات وأسعار النفط هي العقوبات الجديدة التي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرضها على إيران، بعد أقل من عامين من رفع عقوبات سابقة بموجب اتفاق 2015 بين طهران والقوى العالمية الكبرى، بعد أن وافقت طهران على كبح برنامجها النووي.

وقال براون "في حين يبدو أن الولايات المتحدة تمضي بمفردها في هذا الأمر فقد رأينا في الماضي كيف أن العقوبات وحدها يمكن أن تكون شديدة التأثير".

وأضاف "العقوبات قد تقطع جزءاً كبيراً من تمويل تجارة النفط الإيراني. في المرة الأخيرة التي رأينا فيها هذا، قطعت مليون برميل يومياً من الإمدادات. لا أعتقد أن الأمر سيكون بتلك الضخامة هذه المرة لكنه سيظل كبيراً".

من جهتها، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، توقعاتها لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة في 2018، لكنها خفضت بشكل طفيف الزيادة المتوقعة في 2017.

وتوقعت إدارة المعلومات، أن الإنتاج سيرتفع 680 ألف برميل يومياً إلى 9.92 ملايين برميل يومياً مقارنة مع زيادة قدرها 590 ألف برميل يومياً إلى 9.84 ملايين برميل يومياً في توقعاتها التي صدرت الشهر الماضي.

وفي تقريرها الشهري لتوقعات الطاقة للأجل القصير تكهنت الإدارة أن الإنتاج في 2017 سيزيد بمقدار 380 ألف برميل يومياً إلى 9.24 ملايين برميل يومياً. وكانت توقعت الشهر الماضي أن الإنتاج سيرتفع بمقدار 400 ألف برميل يومياً إلى 9.25 ملايين برميل يومياً.
 
بدورها، لفتت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم، إلى إمكانية زيادة الطلب على نفطها في 2018. وقالت إن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منافسين يتخلص بنجاح من تخمة المعروض من الخام مشيرة إلى سوق عالمية تشهد شحاً في المعروض قد يؤدي إلى عجز بين العرض والطلب في العام المقبل.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري "إن السوق قد تجد دعماً في الشتاء من انخفاض مخزونات الوقود المقطر، والتوقعات لانخفاض درجات الحرارة، مما سيعزز الطلب على نواتج التقطير من أجل التدفئة.

وأضافت أن العالم سيحتاج إلى 33.06 مليون برميل يومياً من الخام الذي تنتجه المنظمة العام القادم بارتفاع قدره 230 ألف برميل يومياً عن التوقعات السابقة. وهذه الزيادة هي الثالثة على التوالي في التوقعات من تقديرها الأول الذي وضعته المنظمة في يوليو/ تموز.

(رويترز، العربي الجديد)



المساهمون