السجائر المُهربة تخسر نصف سوقها في المغرب

06 اغسطس 2016
المغاربة ينفقون نحو 1.8 مليار دولار على شراء السجائر(Getty)
+ الخط -



أبدت الجمارك المغربية حرصا شديداً على محاصرة تهريب السجائر نحو المملكة، وهو النشاط الذي دأبت الشركات المعتمدة محلياً على الشكوى منه، حيث أظهرت بيانات رسمية تراجع سوق السجائر المهربة إلى النصف خلال العام الماضي 2015، مقارنة بالعام السابق عليه.
وحجزت الجمارك المغربية في العام الماضي، حسب تقرير صادر عنها الخميس الماضي، نحو 20 مليون وحدة من السجائر، مقابل 25.5 مليون وحدة في 2014 ونحو 18 مليون وحدة في 2013.

وكانت دراسة ميدانية أنجزتها الجمارك، بالتعاون مع الشركات العاملة في هذا القطاع، وتم الإعلان عن نتائجها في يونيو/حزيران الماضي، قد أشارت إلى أن معدل انتشار السجائر المهربة في المغرب بلغ نحو 7.4% من إجمالي السوق العام الماضي، مقارنة بنحو 14.02% في العام السابق عليه و12.4% في 2013.
وأكدت مديرية الجمارك والضرائب غير المباشرة أنها عمدت، في العام الماضي، إلى تقوية المراقبة الأمنية على مستوى النقاط الحدودية وداخل الأراضي المغربية.

وأفضت عملية محاربة التهريب، في العام الماضي، إلى حجز سلع تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار، مقابل حوالى 56 مليون دولار في العام 2014، وفق إدارة الجمارك.
وكثف المغرب، في الأعوام الأخيرة، من عمليات محاربة السلع المقلدة والمهربة، على اعتبار أنها تشكل منافسة غير مشروعة للمصنعين المحليين أو للمستوردين المعتمدين.
وتحرص الحكومة على الحفاظ على الإيرادات الجبائية (الضريبية) التي تجنيها من تجارة التبغ، حيث تجاوزت في بعض السنوات 900 مليون دولار .

وكان تقرير لمجلس المنافسة قد خلص إلى أن المغاربة ينفقون نحو 1.8 مليار دولار على شراء السجائر، منها 1.16 مليار دولار تنفق على السجائر التي تطرحها شركات التبغ.
وتشير تقديرات رسمية إلى أن الحكومة المغربية تخسر ما يقرب من 250 مليون دولار سنوياً على الأقل من رسوم إيرادات الضرائب والجمارك، جراء التجارة غير المشروعة في التبغ.
وتشير شركات تبغ في المغرب إلى أن سعر السجائر في المملكة مرتفع قياساً بالقدرة الشرائية، مما يشجع على التوجه لاستهلاك السجائر المهربة.
ويعتبر المصنعون أن ارتفاع أسعار السجائر بالمغرب يعود إلى كون الدولة تحرص على الحصول على ضرائب، تصل نسبتها إلى 60% في الأسعار النهائية.
وتأتي تجارة التبغ المهرب بالمغرب من الجزائر وموريتانيا وإسبانيا عبر مدينة سبتة، ويمثل التبغ المهرب من الجزائر عبر الجهة الشرقية للمغرب حوالى 70%، حسب بعض التقديرات.